«المرصد» يؤكد استمرار سيطرة «داعش» و«النصرة» على 80% من مخيم اليرموك

220 ألف قتيل في سورية منذ بدء النزاع بينهم 11 ألف طفل

مدنيون في منطقة قسطل الحرمي التي تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة في مدينة حلب القديمة أول من أمس. رويترز

بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سورية منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 أكثر من 220 ألف قتيل، معظمهم من المقاتلين، وبينهم 11 ألف طفل على الأقل، بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أفاد المرصد بأنه لا صحة لما تردد عن انسحاب تنظيم «داعش» من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محافظة دمشق، وأكد أن التنظيم وجبهة النصرة لايزالان يسيطران على نحو 80% من المخيم.

وتفصيلاً، وثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبدالرحمن، أمس «مقتل 220 ألفاً و271 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 مارس حتى تاريخ 15 أبريل 2015». والقتلى هم 67 ألفاً و293مدنياً، و39 ألفاً و848 مقاتلاً معارضاً، و28 ألفاً و253 جهادياً، و46 ألفاً و843 من قوات النظام، و34 ألفاً و872 من المسلحين الموالين لها، و3162 مجهولي الهوية.

ويستند المرصد في معلوماته إلى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سورية. وقد أحصى بين المدنيين مقتل 11021 طفلاً، و7049 امرأة فوق سن الـ18.

ويتوزع مقاتلو المعارضة بين 37 ألفاً و336 من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام، و2512 منشقاً. وبين المسلحين الموالين للنظام، قتل 682 عنصراً من «حزب الله» و2844 مقاتلاً شيعياً من دول عدة.

وقتل نحو 5000 شخص منذ 15 مارس الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع. وأشار مدير المرصد إلى أن المعدل الشهري لضحايا النزاع يدور غالباً حول 5000 قتيل، إلا أنه سجل أن نسبة 90% من القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم في الفترة ذاتها 1184، قضوا في قصف جوي من قوات النظام، وهي نسبة شهرية نادرة خلال سنوات النزاع الدامية.

وأفاد المرصد خلال الأسابيع الماضية بتصعيد كبير في الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات المروحية والحربية على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سورية، لاسيما إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب).

ولا تشمل حصيلة القتلى الإجمالية أكثر من 20 ألف مفقود في سجون النظام، ونحو 7000 معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة، وأكثر من 2000 مخطوف لدى جبهة النصرة وتنظيم «داعش» وكتائب إسلامية.

ويقدر المرصد أن العدد الحقيقي لقتلى النظام والمعارضين أكبر بكثير، مشيراً إلى «تكتم شديد من الطرفين على الخسائر البشرية» خلال العمليات العسكرية.

من ناحية أخرى، قال المرصد في بيان، أمس، إنه «لا صحة لما نشر عن انسحاب تنظيم داعش من مخيم اليرموك وتسليم مواقعه لجبهة النصرة». وأشار إلى أن التنظيم وجبهة النصرة لايزالان يسيطران على نحو 80% من مساحة مخيم اليرموك، فيما تسيطر «أكناف بيت المقدس»، وفصائل إسلامية، والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، على الـ20% الأخرى، نارياً وفعلياً.

ودارت الليلة قبل الماضية اشتباكات بين «أكناف بيت المقدس» مدعمة بمقاتلين من فصائل إسلامية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، في المخيم، بالتزامن مع فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المخيم، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

تويتر