عودة 8 سائقي شاحنات لبنانيين محتجزين عند الحدود الأردنية ــــ السورية

أكرم شهيب. أرشيفية

عاد، أمس، ثمانية من السائقين اللبنانيين الذين علقوا مع شاحناتهم في مطلع أبريل على الحدود السورية مع الأردن، واحتجزوا لمدة ثمانية أيام لدى «جبهة النصرة».

وكانت نقابة الشاحنات المبردة أعلنت احتجاز أكثر من 30 شاحنة نقل وتبريد لبنانية مع سائقيها على الحدود السورية ـ الأردنية، بعد إقفال معبر نصيب الحدودي من الجانب الأردني، إثر سيطرة مقاتلي المعارضة و«جبهة النصرة» عليه وانسحاب قوات النظام منه.

وتضاربت التقارير حول مصير هؤلاء، إلى أن تبين بعد أيام أن معظمهم تمكن من عبور الحدود إلى الأردن، أو عاد أدراجه إلى لبنان، بينما اقتيد آخرون إلى مكان مجهول.

وقال وزير الزراعة، أكرم شهيب، الذي مثل الحكومة في استقبال السائقين العائدين، أمس، في مطار بيروت الدولي، لصحافيين «عاد ثمانية شبان عزيزين علينا، وفي الموضوع الإنساني نكون أقفلنا هذا الملف».

وأوضح أن أحد السائقين عاد، أول من أمس، وأن آخراً لايزال محتجزاً في مكان ولدى جهة لم يتم تحديدهما. وقال «يبقى شاب هو حسن الأتات نأمل أن يعود في أقرب وقت».

وروى احد السائقين العائدين، عبدالرحمن أحمد حوري، ما حصل، فقال «كنا خارجين (من سورية) بشاحناتنا إلى الأردن عندما بدأت المعركة. أقفلت الحدود الأردنية وانسحب الجيش السوري من الحدود، وهجم الثوار ولا أعرف من معهم».

وأضاف «احتجزتنا فرقة لم نكن نعرف في البداية لمن تتبع وتبين أنها جبهة النصرة.. احتجزونا لمدة ثمانية أيام تحت الأرض».

وأشار إلى ضغوط مارسها أهالي المنطقة على «جبهة النصرة» انتهت بالإفراج عنهم ونقلهم إلى منازل مدنيين بحماية «الجيش الحر»، إلى أن نجحت الاتصالات التي أجرتها الحكومة اللبنانية مع السلطات الأردنية في عبورهم الحدود إلى الأردن، ثم الانتقال جواً إلى لبنان. وأوضح حوري أن «البضائع التي كانت في الشاحنات سرقت، والشاحنات تضررت ولم يسلم أي منها»، مشيراً إلى حصول فوضى ساعة الهجوم، ووصول فصائل عدة إلى الحدود بينما كان الطيران يقصف بكثافة.

تويتر