مسلحون فلسطينيون يستعيدون قسماً كبيراً من مخيم اليرموك

المعارضة السورية المسلحة تسيطر على الحدود مع الأردن

أطفال سوريون لاجئون في مدرسة للاجئين شمال بيروت خلال فترة الراحة أمس. إي.بي.إيه

سيطرت مجموعات من المعارضة السورية، بدعم من «جبهة النصرة»، الجناح السوري لتنظيم القاعدة، أول من أمس، على آخر معبر بري مع الأردن كان لايزال بين أيدي قوات النظام السوري، لتسيطر عملياً على الحدود، فيما قال شهود إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري قصفت منطقة قرب الحدود الأردنية، الليلة قبل الماضية، بينما استعاد مسلحون فلسطينيون ومقاتلون من المعارضة السورية السيطرة، أمس، على أقسام كبيرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق، بعد أن اقتحمه مقاتلو تنظيم «داعش»، أول من أمس.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الطيران المروحي السوري قصف بالبراميل المتفجرة أماكن قرب منطقة معبر نصيب عقب سيطرة الوية مقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) على المعبر الحدودي بين الأراضي السورية والأردنية». وأضاف «بذلك فإن قوات النظام خسرت آخر وجود لها في معبر رسمي مع الأردن».

وأوضح أن «المثلث الواصل بين معبر نصيب الحدودي وصولاً للحدود مع الجولان السوري المحتل والحدود الأردنية، لم يعد به وجود لقوات النظام»، مشيراً إلى أن هذه القوات «لاتزال توجد في أربعة مراكز عسكرية شرق معبر نصيب، وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة السويداء».

ويعرف معبر نصيب لدى الأردن باسم جابر، ومن خلال هذا المعبر تمر كل السلع من سورية إلى الأردن، ومنه إلى الخليج. ويعد معبر نصيب المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن، بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى على معبر الجمرك القديم في اكتوبر 2013.

وقال مدير المرصد إن «الكتائب المقاتلة بدأت هجومها، أول من أمس، في محاولة للسيطرة على المعبر»، لافتاً إلى أن تمكنها من السيطرة عليه «ينهي وجود قوات النظام بشكل كامل على الحدود الاردنية». وجاءت الاشتباكات في منطقة نصيب، بعد سيطرة كتائب مسلحة قبل أسبوع على مدينة بصرى الشام بالكامل، إثر طردها قوات النظام ومقاتلين موالين لها من أحيائها، ما أعطى دفعاً للفصائل المقاتلة بعدما بات ميزان القوى لمصلحتها، وفق مدير المرصد.

من ناحية أخرى، أعلن المرصد أن مسلحين فلسطينيين ومقاتلين من المعارضة السورية استعادوا السيطرة، أمس، على أقسام كبيرة من مخيم اليرموك. وتابع المرصد أن عدداً من المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك «تمكنت من استعادة السيطرة على كل المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش». وأعلن مدير المرصد أن «مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا المخيم وساعدوا الفلسطينيين في صد تنظيم داعش بعد مواجهات عنيفة».

وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، أنور عبدالهادي، إنه تم صد تنظيم «داعش» إلى «أطراف المخيم». وتابع أن كتائب اكناف بيت المقدس التابعة لحركة حماس اشتبكت مع تنظيم «داعش» خلال الليلة قبل الماضية. وأضاف أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح. وتابع المرصد من مقره في لندن أن التنظيم المتطرف لايزال يسيطر على «بعض المناطق» في المخيم، إلا أنه حدد الحصيلة بثلاثة قتلى.

من جهتها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن «قلقها الشديد» إزاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك. وأعلن المتحدث باسم «الاونروا» كريس غانيس أن «(الاونروا) تقدر وجود 3500 طفل من أصل 18 ألف مدني يقيمون في مخيم اليرموك، وتعرض المواجهات المسلحة العنيفة الأطفال لخطر الإصابة بجروح خطرة أو الموت».

تويتر