رئيس المخابرات: «تحالف آثم» من متطرفين يهدّد السويد

ثورنبرغ: 300 سويدي ذهبوا للقتال في سورية والعراق. أرشيفية

قال مدير المخابرات السويدية أندرس ثورنبرغ، إن السويد التي قال عنها زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، يوماً بأنها من الدول التي لا يهاجمها التنظيم، تواجه خطراً متنامياً من متطرفين، بسبب أزمتي العراق وسورية.

وأضاف في مقابلة مع «رويترز»، أول من أمس، أن عدد السويديين الذين يسافرون للقتال في هذين البلدين زاد بواقع ثلاثة أمثال خلال العام الماضي، وأن مستويات الهجرة القياسية للبلاد يجعلها عرضة للاختراق من جماعات متطرفة.

وقال إن هناك عدداً أكبر بكثير من المتشددين السويديين الضالعين في الصراع بالعراق وسورية على مدى العامين الماضيين، مقارنة بالأعوام الـ10 الماضية من حملات المتطرفين.

وأضاف «نرى بعض التحالفات الآثمة، قبل ذلك كان هناك إرهابيون من شمال إفريقيا ومن الصومال واليمن وأفغانستان، لكن الآن كل هذه الجماعات التي كانت منقسمة أصبح لديها قضية مشتركة في الذهاب لسورية والعراق».

وتشعر الأجهزة الأمنية في أوروبا بالقلق، بسبب تدفق المتطرفين على العراق وسورية، وخطر أن يعود هؤلاء إلى مواطنهم ويسعون لتنفيذ هجمات.

وأظهر هجوم انتحاري فاشل بقنبلة قبل أربعة أعوام في استوكهولم، وإدانة ثلاثة سويديين في 2012، بالتخطيط لقتل أشخاص في صحيفة دنماركية، انتقاماً لنشر رسوم مسيئة للنبي محمد، أن السويد ليست بمأمن من الهجمات.

وقال ثورنبرغ، إن نحو 300 سويدي سافروا من السويد إلى سورية والعراق، للقتال في صفوف جماعات مثل «القاعدة» أو تنظيم «داعش»، ومن بين هؤلاء قتل 35 وعاد 80 إلى السويد. وعاد متطرف على الأقل إلى السويد لتلقي العلاج في المستشفى قبل أن يعود إلى جبهة القتال.

 

 

تويتر