واشنطن ملتزمة بالانتقال السياسي في سورية

أكدت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، في اجتماع مع الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معاذ الخطيب، أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بانتقال سياسي في سورية يجري التوصل إليه عبر التفاوض.

وقال البيت الأبيض في بيان، أمس، عن الاجتماع الذي عقد أول من أمس، إن رايس أكدت أن الرئيس السوري بشار الأسد «فقَد كل الشرعية للحكم ويجب أن يرحل». وكان الخطيب أكد قبل الاجتماع أنه لن يشارك في لقاء موسكو المزمع عقده أواخر الشهر الجاري.

وقال في بيان نشره على صفحته في «فيس بوك»، إنه تلقى «دعوة مكتوبة من القيادة الروسية لحضور لقاء مع شخصيات سورية مختلفة في موسكو آخر الشهر الجاري».

وبيّن الخطيب أنه «بعد التشاور مع الإخوة في المجموعة التي نعمل من خلالها، قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية، بسبب أن الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوافر، كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عليه». وأعلن الخطيب قبل أيام تشكيل تيار سياسي جديد اسمه «سورية الوطن». سبق ذلك إعلان تيار «بناء الدولة السورية»، اعتذاره أيضاً عن عدم المشاركة، وقال في بيان، إن «الأزمة قد أشبعت تشاوراً، سواء بين قوى المعارضة أو قوى الموالاة، وكان من الأجدى أن تقدم موسكو مبادرة واضحة ذات عنوان عريض، وجدول تفاوضي واضح، بالإضافة إلى أنه من المفترض أن تكون الأطراف المدعوة على درجة واسعة من الاختلاف مع السلطة، ولعل دعوة أطراف مقربة منها، وتحمل توجهاتها نفسها يجعل من اللقاء عبارة عن جلسات من الجدل غير المنتج».