سورية تحتاج إلى دور دولي أكبر لمساعدة الضحايا

معاناة اللاجئين السوريين تتفاقم بغياب الدعم الدولي. أ.ف.ب

تحولت سورية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى المساهم الأكبر في أزمة اللاجئين في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بسبب احتدام القتال الدموي بلا هوادة بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه من الجيش الحر وتنظيمات متطرفة. وأدى تحول نحو أربعة ملايين ونصف المليون من السوريين إلى مشردين ولاجئين داخل سورية وخارجها إلى تعالي دعوات إقليمية ودولية إلى الغرب للتخلي عن موقفه السلبي في مساعدة هؤلاء وإيوائهم وتوفير الحد الأدنى من أساسيات الحياة الكريمة لهم. واختص المنتقدون الحكومة البريطانية في دعوتها إلى ترجمة موقف رئيس وزرائها ديفيد كاميرون استعداد بلاده لاستقبال آلاف اللاجئين السوريين، لكن حكومته في الواقع لم تستقبل غير بضع مئات من هؤلاء مكتفية بإرسال المساعدات المادية.

كما تم توجيه قسم كبير من الانتقادات إلى الأمم المتحدة بسبب فشل مجلس الأمن الدولي في التعامل الإيجابي والحاسم مع الأزمة السورية التي تزداد تفاقماً على الصعيد الانساني. ودعت صحيفة بريطانية فرنسا وأيرلندا وبريطانيا إلى لعب دور أكبر في مساعدة نحو 200 ألف سوري وصلوا بالفعل عبر البحر إلى الأراضي الأوروبية. وقالت إن ذلك يبعث برسالة إيجابية مهمة لجيران سورية الذين يواجهون صعوبات في التعامل مع اللاجئين الذين نزحوا إليهم، كما أنه يذكر السوريين بأنهم حاضرون دوماً في الأذهان. ونبه المسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنه مع دخول الصراع السوري عامه الخامس، فإن ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في البلدان المجاورة والنازحين داخل سورية يعيشون في ظروف يرثى لها.

 

تويتر