«الشيوخ» يرفض منح أوباما «شيكاً على بياض».. ومنظمات إغاثية تتهم مجلس الأمن بالفشل

مقتل 50 باشتباكات بين قوات النظام و«النصرة» في ريف اللاذقية

نساء ينتظرن الحصول على معونات غذائية في مخيم اليرموك بسورية أول من أمس. رويترز

قتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام السوري و«جبهة النصرة» خلال اشتباكات عنيفة بينهما في قرية دورين، الواقعة على هضبة استراتيجية في ريف محافظة اللاذقية (غرب)، ورفض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي منح «شيكاً على بياض» للرئيس باراك أوباما للتصدي لتنظيم «داعش»، بينما اتهمت 21 منظمة إغاثية مجلس الأمن بالفشل، واعتبرت عام 2014 الأسوأ في الصراع السوري.

وتفصيلاً، كانت كتائب المعارضة تسيطر منذ فترة طويلة على دورين قبل أن تتمكن قوات النظام من الاستيلاء عليها قبل أقل من أسبوع، ما جعل «سلمى» في مرمى مدفعيتها. وتشرف قرية دورين على منطقة سلمى التي تعد معقل كتائب المعارضة بمنطقة جبل الأكراد في محافظة اللاذقية.

وشن مقاتلو «النصرة» ومقاتلون إسلاميون هجوماً، أول من أمس، لطرد قوات النظام من دورين.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 50 عنصراً من الطرفين في الاشتباكات التي استمرت حتى صباح أمس. وقال «تمكنت جبهة النصرة من استعادة أجزاء من دورين، فيما لاتزال قوات النظام تسيطر على أعلى الهضبة المشرفة على منطقة سلمى». وتعد منطقة جبل الأكراد معقل مقاتلي المعارضة الرئيس في محافظة اللاذقية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي ريف حمص الشرقي (وسط)، قتل خمسة عناصر من قوات النظام بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف، أمس، حاجزاً لقوات النظام في منطقة سد حنورة.

يأتي ذلك في وقت تبحث الولايات المتحدة في نوع الدعم المحتمل الذي يمكن أن تقدمه لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة التي تعتزم تدريبها وتجهيزها للتصدي لتنظيم داعش، في حال اشتبكوا مع قوات نظام الرئيس بشار الأسد، فيما أوضح الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأميركي أن لديهم مخاوف جدية بشأن تفويض الحرب الذي طلبه أوباما لحملته ضد «داعش» رغم أنهم يأملون في أن يتوصل المشرعون إلى حل وسط.

وقال السيناتور، روبرت منينديز، وهو أرفع عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن «الديمقراطيين غير مستعدين لمنح هذا الرئيس أو أي رئيس آخر تفويضاً مفتوحاً للحرب، أو شيكاً على بياض».

من ناحية أخرى، قالت منظمات إغاثة في تقرير، صدر أمس، إن عام 2014 هو العام الأسوأ في الصراع السوري حتى الآن، وإن القرارات الثلاثة التي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف تخفيف المعاناة لم تحقق الغرض منها.

وقال دانيال جوريفان المتخصص في شؤون السياسة السورية بمؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية «هناك المزيد من عمليات القتل والمزيد من التفجيرات وزيادة هائلة في النزوح وزيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين في حاجة إلى مساعدات إنسانية»، وأضاف «قرارات مجلس الأمن فشلت بشكل أساسي».

و«أوكسفام» واحدة من 21 منظمة إنسانية وحقوقية شاركت في كتابة تقرير‭‭‭‭ ‬‬‬‬حول الصراع السوري.

ورسم تقرير منفصل، نشرته، هذا الأسبوع، اثنتان من منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية، صورة قاتمة للحياة بعد مرور أربعة أعوام على بدء الصراع. وأشار التقرير إلى تقلص عدد السكان بنسبة 15% وانخفاض متوسط العمر 24 عاماً ليصبح 55 عاماً في المتوسط بعد أن كان 79 عاماً. وانخفض الناتج الإجمالي المحلي للبلاد بنحو 120 مليار دولار، ويعيش أربعة من بين كل خمسة سوريين تحت خط الفقر. وأضاف التقرير أن نصف تلاميذ المدارس لم يذهبوا إلى المدرسة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

تويتر