كيري يحث الكونغرس على منح أوباما صلاحية استخدام القوة ضد «التنظيم»

هجوم واسع لـ «داعش» على رأس العين السورية

صورة

شن تنظيم «داعش»، هجوماً واسعاً في اتجاه مدينة رأس العين (سري كانيه) ذات الأغلبية الكردية الحدودية مع تركيا في شمال شرق سورية، فيما حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، الكونغرس على منح الرئيس باراك أوباما رسمياً صلاحية شن الحرب ضد التنظيم في العراق وسورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن التنظيم بدأ هجوماً واسعاً ومباغتاً الليلة قبل الماضية في اتجاه مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة.

وأشار إلى مقتل العشرات من المقاتلين من الطرفين، بينهم 12 مقاتلاً على الأقل من «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وأوضح أن «القوات الكردية، بعد تقدمها الأخير في عين العرب (كوباني)، كانت بصدد الاعداد لشن هجوم متزامن ينطلق من غرب رأس العين باتجاه مدينة تل أبيض في محافظة الرقة». وقال إن «مقاتلي التنظيم يشنون حالياً هجوماً استباقياً على رأس العين».

وتعد مدينة تل أبيض معبراً حدودياً مهماً للمتطرفين القادمين من تركيا إلى سورية.

وكان التنظيم المتطرف شن قبل اسابيع هجوماً على بلدة تل تمر الواقعة جنوب شرق رأس العين وتمكن في 23 فبراير من السيطرة على 11 قرية اشورية في المنطقة وخطف العشرات من سكانها.

وفي حال سيطر التنظيم على تل تمر سيتمكن من فتح طريق إلى الحدود التركية شمالاً مروراً برأس العين حيث تدور الاشتباكات.

وقال المرصد في بريد الكتروني، إن «اشتباكات عنيفة مستمرة في منطقتي تل خنزير والمناجير المجاورة في ريف مدينة رأس العين»، مشيراً إلى «مشاركة المئات من عناصر التنظيم مدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة» في الهجوم. وأكد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبر «وحدات حماية الشعب» ذراعه العسكرية نبأ الهجوم.

وقال المتحدث باسم الحزب في أوروبا نواف خليل، لـ«فرانس برس»، أمس إن «داعش يشن هجوماً واسعاً وقوياً على مدينة سري كانيه».

وكتبت إحدى الصفحات الرسمية لـ «وحدات حماية الشعب» على «فيس بوك»، أمس، «أعنف الاشتباكات تدور الآن بين وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش الإرهابي»، مضيفة أن «وحداتنا تقدم أروع ملاحم البطولة في وجه المرتزقة».

وتعتبر رأس العين ثاني أكبر مدينة ذات أغلبية كردية في محافظة الحسكة بعد القامشلي، وفيها معبر حدودي رسمي مع تركيا.

في السياق، أعلن التحالف الدولي ضد التنظيم أنه قطع طرقاً يستخدمها المتطرفون بين سورية والعراق في منطقة تل حميس بشمال شرق سورية.

وقال التحالف في بيان، أول من أمس، إن «القوات المناهضة لداعش مدعومة بضربات جوية من التحالف، سيطرت على منطقة أساسية الاسبوع الماضي قرب تل حميس».

وأضاف أن التنظيم «لم يعد يتمتع بهامش مناورة في المنطقة» وأتاحت العملية ايضاً قطع «طرق التواصل التي كان يستخدمها التنظيم تقليدياً لإرسال رجال وعتاد إلى العراق، في تلعفر والموصل».

وأوضح التحالف ان القوات التي تتصدى للتنظيم سيطرت في هذا الاطار على «اقسام حيوية» من الطريق 47 التي تربط شرق سورية بتلعفر والموصل.

واستعادت القوات الكردية في 27 فبراير الماضي على بلدة تل حميس التي كانت معقلاً للتنظيم، لكن المعارك تواصلت بعدها في المنطقة. وفي واشنطن، حث كيري، الكونغرس على منح أوباما رسمياً صلاحية شن الحرب ضد «داعش» في العراق وسورية. وقال للجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ، إن «مشروع القرار الذي تقدمنا به (للكونغرس) يعطي الرئيس تفويضاً واضحاً لقيادة نزاع مسلح ضد تنظيم داعش والأشخاص والقوات المرتبطين به».

تويتر