الصين تعتقل متطرفين قاتلوا إلى جانب «التنظيم»

فرار 95 شخصاً من سجن تابع لـ «داعش» شمال سورية

صورة

فر نحو 95 سجيناً من سجن تابع لتنظيم «داعش»، في بلدة الباب بريف حلب شمال سورية، لكن معظمهم اعتقلوا مجدداً. في وقت اعتقلت فيه السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ متطرفين عائدين من سورية، حيث من المحتمل أن يكونوا شاركوا في القتال إلى جانب تنظيم «داعش».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن نحو 95 سجيناً فروا من سجن تابع لتنظيم «داعش»، في بلدة الباب على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية.

ويسيطر التنظيم على مساحات في شمال سورية، وله سجون ومحاكم تابعة له، ومنشآت أخرى في مناطق من سورية.

وذكر المرصد أن من بين الفارين من السجن مدنيين سوريين، ونحو 30 مقاتلاً كردياً، وأعضاء فصائل إسلامية معارضة للتنظيم. ويحاول مقاتلون أكراد، تدعمهم غارات جوية تقودها الولايات المتحدة، التصدي للتنظيم في شمال سورية. ونقل المرصد عن مصادر على الأرض قولها إن التنظيم أعلن حالة التأهب في البلدة، واستخدم مكبرات الصوت ليطلب من السكان الإمساك بالهاربين، مؤكداً أنه «أمكن حتى الآن الإمساك بثلثي الفارين».

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن مقاتلي التنظيم أقاموا نقاط تفتيش جديدة، ويفتشون المنازل.

وأضاف أن الحادث يكشف عن بعض الضعف، حينما يتمكن هذا العدد من السجناء من الهرب.

ولايزال التنظيم يسيطر على بلدة الباب، الواقعة إلى شمال شرق مدينة حلب. وشهدت بلدة الباب اقتتالاً داخل التنظيم في مطلع الأسبوع، حينما فر عدد من أعضاء التنظيم من سجن آخر في البلدة، واتجهوا صوب الحدود التركية.

وقال المرصد إن هذه المجموعة، التي ضمت مقاتلين معظمهم من أوروبا تصدى لها أعضاء في «داعش»، في اشتباكات أوقعت تسعة قتلى على الأقل.

في السياق، قال الجيش الأميركي، أمس، إن القوات الأميركية وحلفاءها نفذوا ثماني ضربات جوية ضد «داعش» في العراق خلال 24 ساعة، كما قادت القوات الأميركية أربع ضربات جوية في سورية.

وأضاف، في بيان، أن جميع الضربات في سورية وقعت قرب مدينة عين العرب (كوباني)، واستهدفت أربع وحدات تكتيكية للتنظيم، ودمرت تسعة مواقع قتالية ومركبة. وفي العراق نفذت أربع ضربات قرب كركوك، ودُمرت مواقع قتالية ومباني ومركبات ورشاشاً ثقيلاً وسيارة ملغومة محتملة، كما قصفت وحدات تكتيكية. وأضاف البيان أن ثلاث ضربات نفذت قرب الفلوجة، ودمرت مركبات ووحدات تكتيكية، كما شُن هجوم قرب الموصل، واستهدف مركبة تابعة للتنظيم.

وفي بكين، اعتقلت السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ مطرفين عائدين من سورية، حيث من المحتمل أن يكونوا شاركوا في القتال إلى جانب «داعش».

ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» عن مسؤول الحزب الشيوعي في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، زانغ شونشيان، قوله إن هؤلاء المتطرفين اعتقلوا، خلال عملية سمحت بالكشف عن الاستعداد لارتكاب اعتداءات.

ولم يكشف المسؤول عن عدد المعتقلين، أو الاتنية التي ينتمون إليها. ويشهد الإقليم الشاسع، الواقع في أقصى غرب الصين، اضطرابات دامية، يؤججها التوتر بين اتنية «الهان»، التي تشكل الأغلبية في الصين، و«الاويغور» المسلمين الناطقين بالتركية.

واختارت السلطات المركزية في الصين استراتيجية القمع، بمواجهة الناشطين الاويغوريين، الذين تصفهم بـ«الإرهابيين» أو «الانفصاليين».

 

 

تويتر