مقتل 26 متطرفاً بغارات لـ «النظام» بينهم قياديان

هجوم عنيف لـ «داعش» على بلدة تل تمر السورية

المقاتلات الإماراتية من سرب «إف 16» المتمركزة في الأردن نفذت ضربات جوية ليلية ضد مواقع «داعش». وام

اندلعت معارك عنيفة بين تنظيم «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، في محيط بلدة تل تمر شمال شرق سورية، إثر هجوم شنه التنظيم، أمس، في محاولة للسيطرة على البلدة، فيما قتل 26 عنصراً من التنظيم، بينهم قياديان، في غارات للقوات النظامية على أرتال للمتطرفين في ريف حماة الشرقي (وسط).

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن تنظيم «داعش» شن هجوماً في اتجاه تل تمر، في محافظة الحسكة السورية، وتمكن من التقدم في قرية تل نصري المحاذية لها، واقترب من الركبة، وهي تلة مجاورة، قبل أن يتمكن المقاتلون الأكراد من صد الهجوم.

وأشار إلى مقتل ثمانية عناصر من التنظيم في تل نصري، ومدنيين اثنين في تل تمر بقذائف أطلقها التنظيم. وأوضح عبدالرحمن أن «المعارك العنيفة مستمرة في محيط تل تمر».

من جهته، أكد مدير «الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان»، أسامة إدوارد، الذي يتخذ من استوكهولم مقراً، نبأ الهجوم، واصفاً إياه بـ«الأعنف منذ وقت طويل». وأضاف إدوارد، المتحدر من تل تمر، أن «المدنيين الأشوريين نزحوا من المنطقة، لدى حدوث الهجوم الأول في 23 فبراير الماضي»، مضيفاً أن أكراداً وعرباً نزحوا، أمس، من تل تمر بسبب قوة الهجوم. وأشار إلى أن «مقاتلين أشوريين ينتمون إلى قوات حرس الخابور، كانوا يتولون حماية عدد من القرى الأشورية، انسحبوا منها في اتجاه تل تمر».

وتشكلت قوات حرس الخابور بعد فقدان الأمن في هذه المنطقة الواقعة شمال غرب محافظة الحسكة، بهدف حماية المراكز الدينية ومقار المؤسسات الحكومية والمدنيين.

وأكد إدوارد أن «داعش» يحاول تطويق بلدة تل تمر، وهي الهدف الأساسي للهجوم، كونها تقع على مفترق طرق يفتح ممراً مع الحدود العراقية نحو الموصل (طريق القامشلي)، والطريق المؤدي إلى راس العين والحدود التركية، كما يمكن الوصول منها إلى منطقة حلب غرباً. وكان التنظيم المتطرف شن، في 23 فبراير، هجوماً في المنطقة، تمكن خلاله من السيطرة على 11 قرية أشورية خطف منها 220 شخصاً، بينما نزح 5000 آخرين. وأفرج التنظيم المتطرف، في وقت لاحق، عن 23 أشورياً مقابل دفع «جزية»، حسب ما ذكرت مصادر أشورية.

في وسط البلاد، أفاد المرصد بمقتل 26 عنصراً من «داعش»، في غارات نفذها الطيران التابع للجيش السوري، في منطقة حمادي عمر بريف حماة الشرقي.

وقال عبدالرحمن إن الطيران نفذ غارات عدة، أمس وأول من أمس، على أرتال من الآليات التابعة للتنظيم.

وأشار إلى أن بين القتلى «قياديين في التنظيم، أحدهما معروف بأبي عماد الجزراوي، وهو والي ولاية البادية، والثاني معروف بأبي أحمد، وهو قيادي عسكري».

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري عن «عملية نوعية نفذها سلاح الجو في الجيش العربي السوري، دمر نتيجتها رتلاً يضم عشرات العربات القتالية في منطقة حمادي عمر»، مشيرة إلى «مقتل الإرهابي ديب حديجان العتيبي»، الملقب بـ«الجزراوي»، ومسؤول عسكري.

وتشهد قرى وبلدات عدة في ريف حماة بانتظام معارك بين التنظيم، وقوات النظام التي تسيطر على معظم المناطق في محافظة حماة، وتشهد مناطق الريف بانتظام معارك بينها وبين التنظيم، أو بينها وبين مجموعات من المعارضة المسلحة.

تويتر