قوى المعارضة في حلب ترفض لقاء بعثة دي ميستورا

محادثات سورية جديدة في موسكو أبريل المقبل

صورة

أعلنت روسيا، أن موفدين من دمشق وآخرين من جزء من المعارضة، سيلتقون في أبريل المقبل في موسكو، لمواصلة المحادثات التي عقدت جولة أولى منها في يناير الماضي، وانتهت بلا نتيجة. في وقت رفضت القوى المعارضة في مدينة حلب لقاء بعثة الأمم المتحدة التي تزورها، تأكيداً على رفضها مبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيافان دي ميستورا لتجميد القتال في المدينة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، مساء أول من أمس، إن موفدين من دمشق وآخرين من جزء من المعارضة، سيلتقون في أبريل في موسكو لمواصلة المحادثات.

وأكد أن «ممثلين عن جزء أوسع من المعارضة السورية» سيشاركون في هذا اللقاء الجديد «المقرر في أبريل».

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي)، إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي لم يشارك في اللقاء الأول في يناير «يفكر في القدوم إلى موسكو».

وأوضح أن دي ميستورا سيشارك في المحادثات أيضاً.

ولم تسفر المفاوضات في نهاية يناير في موسكو بين نحو 30 معارضاً، خصوصاً ممثلين عن «هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي»، وممثلين عن النظام السوري، عن نتائج ملموسة سوى الإعلان عن لقاء جديد.

إلا انها أفضت أيضاً إلى اتفاق مبدئي على نص بعنوان «مبادئ موسكو» يتضمن 10 نقاط عامة جداً، أعده الخبير الروسي فيتالي ناومكين. وتنص هذه المبادئ خصوصاً على «احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها»، و«مكافحة الإرهاب الدولي» و«تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية والسلمية، طبقاً لمبادئ بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012»، ورفض كل تدخل اجنبي، ورفع العقوبات عن سورية.

من ناحية أخرى، أعلنت القوى المعارضة في مدينة حلب أنها ترفض لقاء بعثة الأمم المتحدة التي تزورها برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر، في اطار المساعي لتطبيق خطة تجميد القتال في المدينة، للسماح بنقل مساعدات، والتمهيد لمفاوضات.

وفي هذا السياق، قال عضو الائتلاف سمير نشار، لـ«فرانس برس»، إن مبادرة دي ميستورا «لا تلقى آذاناً صاغية لدى الثوار في حلب».

ولفت إلى ان «هيئة قوى الثورة في حلب»، وهي تجمع رئيس للمعارضة السياسية والعسكرية في المحافظة، «قررت عدم لقاء بعثة دي ميستورا». كما يأتي هذا الرفض في ظل اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية، في القسم الخاضع لسيطرة النظام، بعد هجوم شنّه مقاتلون معارضون فشلوا خلاله في اقتحام المبنى وقتل فيه 20 عنصراً من القوات النظامية و14 من المهاجمين.

كما جاء غداة مقتل 18 شخصاً على الأقل جراء إلقاء طيران النظام السوري برميلاً متفجراً أول من أمس، على حي قاضي عسكر الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، قال السفير الإيراني في فرنسا علي آهني، لإذاعة «أوروبا-1» إن إيران حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تنتظر من فرنسا موقفاً «أكثر واقعية» حيال سورية، بهدف عدم «تمزيق هذا البلد».

وأضاف «نتوقع ان يكون موقف فرنسا أكثر واقعية، وأن يستند إلى معطيات حقيقية، وهو ما ليست عليه الحال الآن». وأكد أن الأسد «لايزال يتمتع بشعبية» في صفوف السوريين. وأضاف أن موقف فرنسا واجه «انتقادات حتى من شخصيات مختلفة» في فرنسا.

تويتر