بعثة من الأمم المتحدة إلى حلب لتقييم الوضع على الأرض

القوات السورية والأكراد يخوضون معارك لطرد «داعش» من الحسكة

صورة

شنت القوات النظامية السورية ووحدات المقاتلين الأكراد هجمات، على جبهات منفصلة، ضد تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرق سورية بهدف طرد التنظيم المتطرف من المحافظة الحدودية مع تركيا والعراق. في وقت اتجهت بعثة من الأمم المتحدة، أمس، إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، إن قوات النظام مدعومة بمسلحين من عشائر عربية وقوات «وحدات حماية الشعب» الكردية تخوض معارك منفصلة ضد «داعش» في مناطق مختلفة من الحسكة.

وأكد أن قوات النظام السوري تمكنت، أول من أمس، من السيطرة على 23 قرية بين مدينتي القامشلي (الحدودية مع تركيا) والحسكة بعد معارك مع التنظيم استمرت ثلاثة أيام.

وأضاف أن التنظيم المتطرف «يشن هجمات مضادة على حواجز قوات النظام التي تقوم بتحصين مواقعها في القرى التي سيطرت عليها، مدعومة بمسلحين من العشائر العربية في المنطقة».

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن عدد القرى التي سيطر عليها النظام بلغ 31.

وتحركت هذه الجبهة بين قوات النظام والتنظيم قبل يومين، في وقت تواصل وحدات حماية الشعب الكردية هجماتها على مواقع التنظيم في محيط بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة.

وقال عبدالرحمن إن المقاتلين الأكراد الذين يواجهون التنظيم في أكثر من منطقة بالحسكة «مدعومون من مسلحين ينتمون إلى عشائر عربية، لكن لا توجد عمليات عسكرية مشتركة مع النظام، وإن كان العدو واحداً».

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب»، ريدور خليل، لـ«فرانس برس»، أن المقاتلين الأكراد «يخوضون معارك يتخللها كرّ وفرّ مع داعش على جبهتين، الأولى في محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الأشورية، والثانية في محيط تل براك» بين الحسكة والقامشلي.

وقال إن المقاتلين الأكراد ينسقون مع مسلحين مسيحيين وعرب في المنطقة «من دون التنسيق مع قوات النظام التي تحاول الاستفادة من الضربات الجوية (للتحالف) والتقدم نحو قرى صغيرة خالية بعد أن يغادرها التنظيم».

وشن التنظيم قبل أسبوع هجوماً في محيط تل تمر التي يسيطر عليها الأكراد، وخطف 220 أشورياً من 11 قرية، وأفرج، أول من أمس، عن 19 منهم.

من ناحية أخرى، توجهت بعثة من الأمم المتحدة، أمس، إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة.

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة أن «بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق، خولة مطر، انطلقت بالفعل إلى حلب».

وتسعى البعثة وفق الأمم المتحدة إلى «تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الإنسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك» الهدنة.

وكانت المعارضة العسكرية والسياسية في محافظة حلب أعلنت، أول من أمس، رفضها خطة دي ميستورا لإنهاء القتال، مطالبة بتسوية شاملة للنزاع.

وقالت «هيئة قوى الثورة في حلب» في بيان «نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل (الرئيس بشار) الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم».

تويتر