نيوزيلندا تنضم إلى التحالف ضد «التنظيم» في العراق

«داعـــش» يخطـــف 90 مسـيـــحياً في سورية.. وسط معارك مع الأكراد

صورة

احتجز تنظيم «داعش» المتطرّف، 90 مسيحياً، إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، وسط استمرار المعارك المحتدمة بين المتطرفين والأكراد في المنطقة، في حين أعلنت نيوزيلندا، أمس، أنها سترسل إلى العراق عسكريين غير مقاتلين، لدعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد التنظيم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن تنظيم «داعش» خطف 90 شخصاً من قريتي تل شاميرام وتل هرمز المسيحيتين الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم، إثر هجوم عنيف للأخير فجر أول من أمس على المنطقة.

وأشار إلى ان معارك عنيفة تلت الهجوم، تمكن نتيجتها التنظيم من السيطرة على القريتين، ثم أقدم على خطف الآشوريين، ولم يكن بإمكان المرصد تحديد مكان وجودهم، كما لم يعرف ما اذا كان هناك أطفال ونساء بين المخطوفين.

وهي المرة الأولى التي يعتقل فيها التنظيم المتطرف هذا العدد من المسيحيين في سورية، وسبق له ان أقدم على إعدام 21 مصرياً قبطياً في ليبيا، بينما فرّ مئات آلاف المسيحيين من أمامه في العراق، وصادر التنظيم في مناطق انتشاره في العراق وسورية ممتلكات المسيحيين، أو فرض عليهم ان يشهروا إسلامهم، ودمر عدداً من الكنائس.

من جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان، أن عدداً من عناصر «داعش» ووحدات حماية الشعب قتلوا في المعارك، بالإضافة إلى آشوريين كانوا يقاتلون إلى جانب الأكراد.

وأشارت إلى أن التنظيم «أحرق كنيسة قبر الشامية، التي تبعد عن تل تمر 10 كيلومترات»، وإثر تمركزه بها أقدم طيران التحالف ليلة أول من أمس على قصفها، ليدمر جزءاً منها.

وذكرت الهيئة ان الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط تل تمر الواقعة في شمال غرب محافظة الحسكة، وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.

ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سورية نحو 30 ألفاً من 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من قرى الخابور في الحسكة الواقعة في محيط تل تمر.

وتأتي عملية خطف المسيحيين بعد هجوم واسع يقوم به المقاتلون الأكراد ضد التنظيم منذ اسابيع في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب (شمال)، حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة من القرى والبلدات، ووصلوا إلى محافظة الرقة (شمال)، حيث انتزعوا السيطرة على 19 قرية من التنظيم، بالإضافة إلى 30 قرية أخرى في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة في محيط بلدة تل حميس.

وأسفرت المعارك خلال الساعات الماضية عن مقتل أكثر من 11 عنصراً من التنظيم، بينما لم يحدد عدد القتلى في صفوف «وحدات حماية الشعب».

وحصل تقدم الأكراد السريع بدعم واضح من التحالف الدولي بقيادة اميركية، الذي يستهدف مواقع للتنظيم بغارات جوية مكثفة.

وقتل 14 عنصراً من التنظيم جراء قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف العربي ــ الدولي على مناطق قريبة من تل حميس في الحسكة، الاثنين الماضي.

ويتقاسم الأكراد والتنظيم السيطرة على محافظة الحسكة، بينما لايزال هناك وجود للنظام في مدينة الحسكة.

من ناحية أخرى، استمرت المعارك بين القوات النظامية وفصائل معارضة في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، ما تسبب مساء أول من أمس، في مقتل سبعة عناصر من مقاتلي المعارضة، بالإضافة إلى عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وكانت قوات النظام تمكنت من السيطرة على باشكوي وعدد من القرى المحيطة بها الأسبوع الماضي، اثر هجوم على فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة. وكانت تهدف إلى قطع طرق الإمداد على المقاتلين الموجودين في شرق مدينة حلب، وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف، إلا ان الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، وتمكن مقاتلو المعارضة من استعادة القرى التي انسحبوا منها، باستثناء باشكوي، كما سيطروا على منطقة مزرعة الملاح، التي كانت تحت سيطرة النظام منذ أشهر طويلة.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي، أمس، أن بلاده سترسل إلى العراق عسكريين غير مقاتلين، لدعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد «داعش».

ويفترض ان يصل نحو 140 رجلاً إلى المكان مطلع مايو المقبل، بطلب من الحكومة العراقية، التي طلبت مساعدة دولية لتأهيل ودعم وسائلها البشرية ضد المتطرفين.

وقال كي «لا يمكننا ولا ينبغي لنا شنّ المعارك في العراق بدلاً منهم، وفي الواقع العراق لا يريد ان نفعل ذلك».

وأضاف أن «جيشنا يمكنه لعب دور في تعزيز مؤهلات وقدرات القوات العراقية، لتتمكن من مكافحة تنظيم داعش بمفردها».

وأوضح جون كي ان نيوزيلندا جزء من تحالف دولي يضم 62 بلداً ضد «داعش»، مشيراً إلى ان العسكريين النيوزيلنديين سيتمركزون على ما يبدو في قاعدة التاجي شمال بغداد، مع القوات الأسترالية، وستحدد المهلة لستة اشهر أولاً، ثم تمدد لفترة لا تتجاوز السنتين.

تويتر