الائتلاف السوري يدعو إلى «إنقاذ» دوما ويتهم روحاني بالعمى السياسي

المقاتلات الإماراتية تواصل قصــف مواقع «داعش».. وتقدم كــردي فــي عين العرب

صورة

واصلت، أمس، طائرات من سرب «إف 16» المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإماراتية، والمتمركزة في إحدى القواعد الجوية في الأردن، ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، مستهدفة مراكز تدريب الإرهابيين، حيث نفذت الطائرات المقاتلة مهامها بدقة عالية وعادت إلى قواعدها سالمة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وحدات حماية الشعب الكردي، مدعمة بالكتائب المقاتلة، تمكنت من التقدم مجدداً في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، موسعين بذلك حزام سيطرتهم بمسافة تصل من 25 إلى 40 كيلومتراً في الأرياف الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية والغربية من المدينة، وناشد الائتلاف السوري المعارض المجتمع الدولي التدخل من أجل نجدة مدينة دوما في ريف دمشق، وانتقد تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة، معتبراً أنها تكشف عن عمى سياسي.

وتفصيلاً، قال المرصد في بيان، أمس، إن الوحدات الكردية مدعمة بكتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة، باتت تسيطر على ما لا يقل عن 156 قرية، عقب اشتباكات مع تنظيم «داعش». وأشار المرصد إلى مقتل ستة مواطنين على الأقل جراء إصابتهم أثناء انفجار ألغام وعبوات ناسفة بهم زرعها تنظيم «داعش» في قرى بجنوب شرق عين العرب (كوباني)، كما تم توثيق مقتل ستة مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي، جراء انفجار عبوات ناسفة بهم وألغام زرعها «داعش» في مناطق بريف المدينة.

من جانبه، ناشد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، المجتمع الدولي للتدخل من أجل نجدة مدينة دوما في ريف دمشق، قائلاً إنها تتعرض للإبادة والإحراق من جانب القوات الحكومية. وقال خوجا في رسالة مفتوحة، أمس، «إن مدينة دوما، مثلها مثل المدن والقرى المحيطة بالعاصمة دمشق والمعروفة بالغوطة، تخضع للتضييق الشديد في كل أسباب الحياة منذ أكثر من سنتين، وللحصار الكامل والمطبق، منذ العام الفائت».

وأضاف أن «طائرات النظام أحرقت في الأسبوعين الماضيين وفي دوما وجوارها فقط، ما يزيد على 350 شهيداً، بينهم 120 طفلاً وامرأة، وأصابت وشردت الآلاف، من دون أن يلقى النظام القاتل، أي رد على جريمته، فيواصل ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، لا، بل يمعن في ارتكابها».

وطالب الأمم المتحدة ودول العالم «بأن تهب إلى نجدة دوما، كما أنجدت عين العرب، فقتل الأطفال والشيوخ بالصواريخ التي تحمل الغازات السامة والبراميل المتفجرة، هو بقدر بشاعة قتلهم ذبحاً أو حرقاً على يد ربيبه (داعش)».

وانتقد الناطق الرسمي للائتلاف تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، الاخيرة، وقال في بيان رغم ما تمثله تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة من تحدّ علني للمجتمع الدولي حول إمكانية إيجاد حل سياسي في سورية، إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن عمى سياسي، واحتقار لتطلعات الشعب السوري ولمعاناته المؤلمة تحت القمع والقتل والفظائع التي يمارسها نظام الأسد، وتأتي تلك المواقف في سياق الدعم الاستراتيجي المفضوح الذي يقدمه النظام الإيراني لنظام الأسد، حيث أعلن روحاني عن استمرار دعم بلاده لنظام الأسد بالسلاح والعتاد والرجال لتضمن بقاءه في السلطة وتكمل تنفيذ مشروعها في المنطقة.

وأوضح الناطق أن «تصريحات روحاني تثبت من جديد أن الرؤية الإيرانية للحل السياسي في سورية لا تزيد على كونها انعداماً مطبقاً للرؤية، وتكذيباً مستمراً لواقع صريح مفاده أن الشعب السوري انتفض من أجل الحرية فواجهه النظام بالقتل والتدمير».

وكان روحاني أعلن في خطاب ألقاه، أول من أمس، في حشد كبير في طهران، ان دور إيران ضروري لمكافحة الإرهاب ومن اجل تأمين «الاستقرار والسلام» في الشرق الأوسط. وقال روحاني ان «بسط السلام والاستقرار واستئصال الإرهاب في الشرق الاوسط، يمر عبر إيران». وأضاف «رأيتم ان الدولة التي ساعدت شعوب العراق وسورية ولبنان واليمن، لمواجهة المجموعات الإرهابية هي إيران».

يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة فارس، شبه الرسمية، للأنباء عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، قوله في احتفال بمناسبة الذكرى الـ36 للثورة الإسلامية «نظراً للهزائم الساحقة لـ(داعش) والمجموعات الإرهابية الاخرى في العراق وسورية، فمن المؤكد ان نهايتهم أصبحت قريبة». ويأتي الظهور الإعلاني النادر لسليماني اثناء إلقائه كلمة خلال احتفال في منطقته في اقليم كرمان.

وأشاد في كلمته بالنفوذ الإيراني المتصاعد في الشرق الأوسط قائلاً «نلاحظ اليوم تصدير الثورة الإسلامية إلى المنطقة من البحرين إلى العراق ومن سورية إلى اليمن وشمال إفريقيا». وأضاف ان «المستكبرين والصهاينة يقرّون اليوم اكثر من السابق بضعفهم وبقوة الجمهورية الإسلامية، بسبب هزائمهم المتتالية».

من ناحية أخرى، أبلغ مسؤولون في الإدارة الأميركية اعضاء في «الكونغرس» ان أجهزة الاستخبارات ستجري عمليات تحقق معمقة من اللاجئين السوريين، الذين تستعد الولايات المتحدة لاستقبالهم. وقال مدير مركز مكافحة الإرهاب نيكولاس راسموسن «سنستخدم كل ثقل اجهزة الاستخبارات الأميركية للتحقق من اي معلومة يمكن ان نحصل عليها وتثير قلقنا».

من جهته، قال مايكل ستاينباش، من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) «علينا ان نولي اهتماماً كبيراً بكشف (أي) صلات محتملة مع مجموعات إرهابية اجنبية»، مع إقراره بأن حالة الانهيار السائدة في سورية تجعل الاجهزة الأميركية «تفتقر إلى المعلومات». وأضاف «نعم، انا قلق» حيال تقييم الخطر الذي يمكن ان يشكله بعض هؤلاء اللاجئين.

واعتبر رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول، أن جلب لاجئين إلى الولايات المتحدة قد يصبحون بعدها متطرفين، سيكون «خطأ هائلاً».

تويتر