32 قتيلاً بغارات لطائرات النظام على مناطق في دمشق ودرعا وإدلب

«داعش» ينسحب من أطراف عين العرب.. والأكراد يسيطرون على 13 قــرية

صورة

انسحب تنظيم «داعش»، الليلة قبل الماضية، من المناطق المحيطة بمدينة عين العرب (كوباني) السورية، فيما سيطر المقاتلون الأكراد والعرب على تلك المناطق من دون مقاومة تذكر. في حين قتل 32 شخصاً، أمس، في غارات نفذتها طائرات النظام السوري، في مناطق درعا (جنوب) وريف دمشق وإدلب (شمال غرب).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم «داعش» انسحبوا من مناطق في محيط مدينة عين العرب «ولم يجد المقاتلون الأكراد والعرب مقاومة تذكر»، وهم يسطرون على مناطق جديدة خلال الليلة قبل الماضية.

وأجبرت القوات البرية الكردية، مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة والحلفاء الدوليون، التنظيم على الخروج من المدينة الحدودية السورية الأسبوع الماضي. وأكد المرصد أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» احتلوا 13 قرية منذ ليل الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه لم تكن هناك مقاومة على نطاق واسع.

وأضاف أن «مقاتلي التنظيم الذين كانوا يوم الأحد على بعد أربعة أو خمسة كيلومترات عن البلدة باتوا الآن على بعد لا يقل عن 10 كيلومترات».

إلى ذلك، قال المرصد في بريد إلكتروني «استشهد 15 مواطناً على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بجروح، إثر تنفيذ طائرات النظام الحربية أربع غارات على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا».

كما أفاد المرصد عن قصف الطيران الحربي مدينة انخل وبلدة سملين، وإلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على مدينة درعا وقرية الدلي في المحافظة نفسها.

وتأتي هذه الغارات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية عنيفة في عدد من مناطق محافظة درعا منذ أشهر، نتيجة هجوم بدأه مقاتلو المعارضة، وحققوا خلاله تقدماً ملموساً على الأرض في عدد من مناطق الجنوب.

وقال عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، «كالعادة، يقوم النظام بقصف مناطق مأهولة لدفع السكان المؤيدين للمقاتلين إلى الانقلاب عليهم».

وأوضح أن «مقاتلي المعارضة يتقدمون ببطء، لكن بثبات في محافظة درعا، وأصبح الريف الغربي للمحافظة حيث توجد بلدة جاسم، بغالبيته، خارج سيطرة القوات الحكومية».

وفي ريف دمشق، قتل ستة أشخاص في غارات من طائرات حربية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أكثر من سنة. وأشار المرصد إلى أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». كما قتل رجل في قصف للطيران الحربي على بلدة دير العصافير المجاورة لدوما.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة الزبداني في المنطقة نفسها.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين قرب بلدة كفرسجنة في الريف الجنوبي، وبرميلين آخرين في أطراف مدينة خان شيخون، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم ملازم أول منشق عن قوات النظام، بحسب المرصد. كما تعرضت مناطق عدة في المحافظة لغارات كثيفة.

وذكر المرصد أن نحو 2600 شخص قتلوا في سورية خلال شهر يناير الماضي، بينهم 750 من المدنيين، في أقل حصيلة شهرية للقتلى تصدر منذ عامين ونصف العام.

وقال المرصد في بيان إنه وثق مقتل 2683 شخصاً، خلال شهر يناير من عام 2015. وأوضح أن 750 منهم من المدنيين، بينهم 95 طفلاً، و73 امرأة، مشيراً إلى أن 550 منهم، قتلوا من قبل قوات الحكومة السورية، إن كان بقصف جوي أو مدفعي، أو إطلاق نار، أو تحت التعذيب. وأشار إلى أن البقية قتلوا في قصف من قبل كتائب إسلامية ومقاتلة و«جبهة النصرة» و«داعش»، كما توفي نحو 25 منهم جراء نقص الأدوية والعلاج اللازم وسوء الأحوال الجوية.

 

تويتر