فصائل المعارضة تواصل مشاوراتها في موسكو

سقوط قذيفتين أطلقتا من سورية على الجولان

صورة

سقطت، أمس، قذيفتان على الأقل، أطلقتا من سورية على المنطقة التي تحتلها إسرائيل في الجولان، فيما رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران مدفعية باتجاه سورية. في حين واصلت فصائل المعارضة السورية مشاوراتها، أمس، لليوم الثاني في غرف مغلقة بحضور المشاركين فقط بعيداً عن وسائل الإعلام.

وأعلن الجيش الاسرائيلي، أمس، سقوط «صاروخين على الأقل» أطلقا من سورية على المنطقة التي تحتلها إسرائيل في الجولان، مؤكداً عدم وقوع أي إصابات على الجانب الإسرائيلي.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير في رسالة نصية، أن النيران التي قدمت من سورية كانت «متعمدة وليست امتداداً من الحرب الأهلية في سورية» مثلما كان الوضع عليه في السابق.

وتدور اشتباكات منذ فترة طويلة بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة من خط الفصل في الجولان، وتتساقط أحياناً قذائف داخل القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.

وأسقط الجيش الإسرائيلي في سبتمبر الماضي طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان في أخطر حادث من نوعه في الهضبة منذ بدء النزاع في سورية عام 2011.

وتصاعد التوتر منذ 18 يناير بعد غارة إسرائيلية على محافظة القنيطرة جنوب سورية قتل فيها ستة عناصر من «حزب الله» اللبناني وجنرال إيراني.

وعزز الجيش الإسرائيلي بشكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان السوري المحتل التي أدت إلى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية الذي قتل بتفجير في دمشق في 2008.

وأكد مصور لـ«فرانس برس»، أن الجيش الإسرائيلي أغلق جميع الطرق في الجولان خصوصاً تلك القريبة من محطة التزلج في جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل، بينما قام الجيش بإجلاء جميع الزوار من هناك.

ولم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الغارة لكنها تتوقع رداً من «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، أكد أن إسرائيل يجب ان تبقى مستعدة لردود من سورية ولبنان المجاورين.

وقال إن «اسرائيل ستحمل المسؤولين والحكومات والانظمة والمنظمات في الطرف الآخر المسؤولية إذا وقع انتهاك لسيادتنا أو هجوم على مدنيين او جنود».

وصدرت أوامر بتعزيز وسائل الدفاع بالمدفعية والدبابات والمشاة، بينما نشرت بطاريات المنظومة المضادة للصواريخ «القبة الحديدية».

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن فصائل المعارضة السورية أجرت مشاورات، أمس، لليوم الثاني في غرف مغلقة بحضور المشاركين فقط بعيداً عن وسائل الإعلام.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مشاركين في منتدى موسكو التشاوري القول ان اليوم الأول أعطى إمكانية لأطراف المعارضة لبحث القواسم المشتركة واختلافات الرؤى حول مسائل عدة لجهة الخروج بموقف موحد خلال المحادثات مع وفد الحكومة السورية.

ومن الملفات التي تم بحثها بحسب وسائل الإعلام، شكل الحكم المستقبلي في سورية ومسألة الانتقال الديمقراطي وقضية التوافق مع الحكومة في محاربة الإرهاب، لاسيما تنظيم «داعش». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إن الغاية من مشاورات موسكو توفير ساحة للنقاش بين السوريين، مشيراً إلى أن جميع الأطراف المشاركة متفقة على ضرورة إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سورية.

وأوضح لافروف أن المشاورات تجرى من دون شروط مسبقة من أي طرف فيها، مشدداً على ضرورة أن تفضي إلى مفاوضات مستقبلية تحت رعاية أممية وتكون أساساً لمبادرة يتقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

تويتر