الإمارات تدين الجريمة الوحشية التي ارتكبها التنظيم بحق الرهينة الياباني

الأكراد يطردون «داعش» من عين العرب

صورة

تمكن المقاتلون الأكراد، أمس، من طرد تنظيم «داعش» من مدينة عين العرب (كوباني) السورية بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، بدعم من التحالف الدولي، فيما فتحت تركيا أكبر مخيم للاجئين لاستضافة 35 ألف كردي فروا من القتال في المدينة الحدودية مع تركيا. في حين دانت دولة الإمارات، «الجريمة الوحشية النكراء» التي ارتكبها التنظيم الإرهابي بقتل الرهينة الياباني هارونا يوكاوا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن وحدات حماية الشعب سيطرت على مدينة عين العرب بشكل شبه كامل بعد أن طردت عناصر «داعش» منها.

وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا إلى ريف عين العرب من الجهة الشرقية، موضحاً أنه «لم يعد هناك من مقاتلين للتنظيم في المدينة»، حيث تواصل القوات الكردية «عمليات التمشيط».

وسبقت دخول حي مقتلة سيطرة الأكراد على حي كاني عربان (كاني كردا) وهما الحيان الوحيدان اللذان كانا لايزالان تحت سيطرة التنظيم صباح أمس. وقال المرصد ان مقاتلي الوحدات «يواصلون التقدم بحذر في المناطق التي دخلوها جراء زرع عناصر التنظيم عشرات الألغام فيها قبل فرارهم». وتشكل خسارة المعركة الطويلة في عين العرب الصفعة الأقوى من الناحيتين الرمزية والعسكرية التي يتلقاها التنظيم في سورية منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها في الصيف الماضي.

وبدأ التنظيم هجومه في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر، وسيطر على مساحة واسعة من القرى والبلدات في محيطها، قبل ان يدخل المدينة في الثالث من أكتوبر. وكادت المدينة تسقط في ايديهم، الا أن المقاتلين الأكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية اكتوبر.

وقتل في المعارك، بحسب المرصد، اكثر من 1600 شخص.

ويعود الفضل في تغير ميزان القوى على الارض إلى الضربات الجوية التي وجهها التحالف الدولي بقيادة اميركية لمواقع التنظيم، بالإضافة إلى تسهيل تركيا دخول اسلحة ومقاتلين لمساندة المقاتلين الأكراد إلى المدينة.

وقتل في الضربات الجوية أكثر من 1400 شخص في سورية معظمهم من عناصر «داعش»، بحسب المرصد.

في السياق، قالت الوكالة الوطنية التركية لإدارة الكوارث، أمس، إن تركيا فتحت أكبر مخيم للاجئين، أول من أمس، لاستضافة 35 ألف لاجئ فروا من القتال الدائر بين القوات الكردية و«داعش» في عين العرب. وقال المتحدث باسم الوكالة دوغان إسكينات لـ «رويترز»، إن المخيم الواقع في بلدة سروج الحدودية الجنوبية الشرقية يحوي مستشفيين وسبع عيادات طبية وفصولاً دراسية تكفي 10 آلاف طفل. وصرح بأن قتال كوباني المستمر منذ شهور تسبب في لجوء جماعي لنحو 200 ألف لاجئ إلى تركيا وإن الوكالة الوطنية لادارة الكوارث ستتابع تطور الموقف قبل ان تقرر بناء منشآت جديدة.

من ناحية أخرى، دانت دولة الإمارات الجريمة الوحشية النكراء التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي بقتل الرهينة الياباني هارونا يوكاوا بطريقة مروعة شنعاء تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان ولكل القيم والأخلاق الإنسانية والدينية والقوانين الدولية.

واستنكرت وزارة الخارجية، أمس، في بيان هذا العمل الإرهابي. وقالت إنه عمل شنيع لا يغتفر يعكس الفكر الإجرامي والأساليب الوحشية لهذه الجماعات. وأعرب بيان وزارة الخارجية عن أصدق تعازيها ومواساتها للحكومة اليابانية والشعب الياباني وأسرة الضحية الياباني في هذا الاعتداء الهمجي.

من جهته، أكد رئيس الحكومة اليابانية شينزو أبي، أمس، أن بلاده ستستخدم جميع السبل الممكنة للإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو المحتجز لدى «داعش». وقال خلال اجتماع مع نواب الحزب الديمقراطي الليبرالي «سوف نستخدم كل السبل الممكنة، وذلك من خلال التعاون مع دول أخرى».

تويتر