7 قتلى بانفجار سيارة في حي موالٍ للنظام بحمص

المعلم ينفي خفض مستوى الوفد المشارك في لقاء موسكو

صورة

نفى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمس، خفض مستوى الوفد الحكومي المشارك بلقاء موسكو المقرر إجراؤه أواخر الشهر الجاري. في حين قتل سبعة أشخاص وأصيب 30 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي عكرمة الموالي للنظام السوري في حمص وسط سورية.

وقال المعلم، في حديث مع قناة «الإخبارية» السورية الحكومية: «لدينا توجيهات من الرئيس بشار الأسد بأن نبذل كل جهد ممكن لإنجاح لقاء موسكو، ولم نرفض أي شخص وجهت له الدعوة للمشاركة في مؤتمر روسيا».

وأضاف المعلم: «ذهبنا إلى جنيف لمحاورة الدول التي تدعم الائتلاف، والوضع مختلف في موسكو، هناك شخصيات من المعارضة دعيت بصفة شخصية». وأوضح أن «هناك دولاً عدة غير راضية عن مؤتمر موسكو وتسعى من خلال أدواتها لإفشاله».

وكان الأسد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن «الحكومة السورية ستشارك بلقاء موسكو لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ وليس للشروع في الحوار».

وتسعى موسكو إلى إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة من دون شروط مسبقة، نهاية الشهر الجاري، عقب لقاء لشخصيات معارضة أيضاً في موسكو، إلا أن روسيا أوضحت أن هذه اللقاءات غير رسمية.

وفي ما أعلنت الحكومة السورية موافقتها على المشاركة باللقاء، رفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية التحاور مع النظام السوري إلا على الانتقال السياسي للسلطة وفق بنود جنيف واحد، كما رفض «تيار بناء الدولة» المعارض من الداخل المشاركة، بينما وضعت «هيئة التنسيق الوطنية» شروطاً لمشاركتها في اللقاء، قبل أن تعلن لاحقاً أنها تركت الحرية لأعضائها المدعوين بالمشاركة أو عدمها. وعن الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة، اعتبر المعلم أن «العدوان الإسرائيلي ليس مستغرباً وهو ليس جديداً»، وقال: «يجب أن نعرف كيف يخطط من يتآمر على سورية، ولم يعد خافيا أن إسرائيل من خلال الولايات المتحدة تريد إطالة الأزمة قدر الإمكان»، مبيناً أن «إسرائيل جزء أساسي من المؤامرة على سورية».

وتعرضت محافظة القنيطرة جنوب سورية الأحد الماضي لقصف مروحي إسرائيلي أودى بحياة ضابط إيراني كبير في الحرس الثوري وستة من عناصر «حزب الله» اللبناني بينهم قائد عسكري.

من ناحية أخرى، قال محافظ حمص طلال البرازي لـ«فرانس برس»، إن «عملاً إرهابياً تم بتفجير سيارة مفخخة أدى إلى سقوط سبعة شهداء مدنيين وإصابة 30 آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة».

وأضاف ان السيارة انفجرت «بالقرب من محال تجارية» في حي عكرمة.

وفي بداية اكتوبر الماضي، تعرض حي عكرمة الموالي للنظام السوري إلى تفجيرين احدهما انتحاري، استهدفا مدرسة وأسفرا عن مقتل 54 شخصاً بينهم 47 طفلاً.

وأثار هذا الهجوم حينها موجة من الغضب في المدينة ضد المسؤولين الامنيين ومحافظ حمص، وسارت تظاهرات في شوارعها طالبت بإقالتهم.

وأقالت السلطات السورية إثر ذلك كلاً من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبدالكريم سلوم ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل، الا أن محافظ حمص رفض ربط قرار الإقالة بالهجوم.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، «ارتفع إلى 43 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي على مناطق في ريف بلدة تل حميس جنوب شرق مدينة القامشلي». وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى ان اكثر من 150 شخصاً اصيبوا ايضاً في هذا القصف. وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل 27 شخصاً في هذا القصف الجوي الذي استهدف سوقا للأغنام في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وذكر المرصد أن القتلى هم من المدنيين.

تويتر