مقتل 35 عسكرياً سورياً بتحطم طائرة.. وقيادي من «حزب الله» بقصف إسرائيلي

اجتماع وزاري في لندن الخميس للائتلاف الدولي ضد «داعش»

نازحون سوريون فرّوا من منازلهم في دوما بعد معارك بين القوات النظامية وقوات المعارضة أمس. رويترز

يستضيف وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والأميركي جون كيري، في لندن الخميس المقبل، نظراءهما في الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، في اجتماع يخصص لبحث مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم الإرهابي، وفي وقت قتل 35 جندياً وضابطاً سورياً في حادث تحطم طائرة في شمال غرب سورية بسبب الاحوال الجوية السيئة، ذكرت مصادر لبنانية مقربة من «حزب الله» أن ستة من الحزب، بينهم قيادي، إضافة إلى جهاد عماد مغنية نجل القائد العسكري للحزب عماد مغنية الذي اغتيل في عام 2008، قتلوا أمس عندما أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صاروخين في محافظة القنيطرة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وتفصيلاً، أوضح مسؤولون أن وزراء خارجية نحو 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، سيحضرون هذا الاجتماع الذي سيستمر طوال نهار الخميس، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي.

وأكد مسؤول بريطاني رفيع المستوى أن الاجتماع سيعقد في لانكستر هاوس وسط لندن، وذلك بعد اسبوعين من اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 17 قتيلاً بأيدي ثلاثة إرهابيين ينتمون إلى تنظيمي القاعدة و«داعش».

وقال هاموند لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن الاجتماع «سيشكل فرصة مهمة للقيام بجردة حساب وتقييم التقدم الذي أحرز حتى الآن في جهودنا المشتركة لمكافحة الأيديولوجية السامة لداعش». واضاف ان «الشركاء الفاعلين الرئيسين في الائتلاف، بمن فيهم شركاؤنا العرب، سيجتمعون في لندن لتقرير ما هي الامور الاضافية الواجب علينا القيام بها لإضعاف وهزيمة داعش».

وتابع الوزير البريطاني «من المهم ان نتباحث في ما بإمكاننا جميعاً ان نفعل لمعالجة معضلة المقاتلين الاجانب، وتجفيف منابع تمويل داعش، وتكثيف المساعدات الإنسانية، ومواصلة حملتنا العسكرية المنسقة». وبحسب المسؤول البريطاني الرفيع المستوى فإن مباحثات لندن ستتناول خمسة ملفات اساسية هي: المقاتلون الاجانب، الحملة العسكرية ضد الآلة العسكرية لـ«داعش»، تجفيف منابع تمويل التنظيم، قطع وسائل التواصل الاستراتيجية للتنظيم، والمساعدات الانسانية. يأتي ذلك في وقت صرح وزير العدل الألماني، هايكو ماس، أن القضاء الألماني يتخذ إجراءات قانونية حالياً ضد نحو 350 متهماً على اتصال بتنظيم «داعش».

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان «قتل ثمانية من عناصر وحدات حماية الشعب (الكردية) والشرطة، فيما قتل تسعة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها» في المعارك التي شهدتها المدينة منذ أول من أمس. واضاف ان امرأة مدنية قتلت ايضاً في هذه الاشتباكات. وكان المرصد اعلن، أول من أمس، عن سقوط ستة قتلى في هذه الاشتباكات. واندلعت المعارك بين الطرفين بعدما اعتقل المقاتلون الاكراد 10 مسلحين موالين للنظام اتهموهم بالاستيلاء على جزء من منطقة فصل بين الطرفين. وقالت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية على حسابها على موقع «تويتر»، أمس، إنها أسقطت طائرة شحن تابعة للجيش السوري محملة بالمواد الغذائية والذخيرة خلال الليلة قبل الماضية في شمال غرب البلاد، لكن التلفزيون الرسمي عزا سقوط الطائرة إلى سوء أحوال الطقس. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن طائرة الشحن تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف. وأضاف أن طاقم الطائرة لقي حتفه خلال تحطم الطائرة وهي تحاول الهبوط في مطار أبوالظهور العسكري في محافظة إدلب.

 

 

تويتر