دمشق تعتبر الخطوة «بمثابة دعم للإرهابيين»

واشنطن تنشر 400 جندي لتدريب المعارضة السورية

صورة

أعلن الجيش الأميركي عزمه نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد تنظيم «داعش»، فيما هاجمت دمشق، أمس، الخطوة، معتبرة أنها «بمثابة دعم للإرهابيين».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيف وارن، لـ«رويترز»، أول من أمس، إن الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد «داعش». وأوضح أن الجيش الأميركي «سيحدد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب المتوقع أن تبدأ في الربيع في أماكن خارج سورية».

ويأتي برنامج التدريب في إطار خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإرسال قوات إلى سورية لوقف تقدم مقاتلي «داعش»، وإلحاق الهزيمة بهم في نهاية المطاف مع استمرار الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. ولم تكشف الولايات المتحدة عن الجماعات التي تنوي تمويلها في المعارضة السورية، لكنها أشارت إلى أن الدعم سيذهب للمعتدلين.

وقدرت وزارة الدفاع، أن بوسعها تدريب أكثر من 5000 مجند في العام الأول، مؤكدة الحاجة إلى 15 ألف فرد لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها «داعش» في شرق سورية.

وقال منتقدون في «الكونغرس»، إن برنامج «البنتاغون» لن يساعد المعارضة السورية بالسرعة المطلوبة، وأكدوا أنه أصغر من أن يغير مسار الحرب الأهلية الطويلة بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه.

وفي العراق أمر أوباما بإرسال أكثر من 3000 جندي أميركي لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية والكردية.

وجاء الكشف عن إرسال القوات المقرر إلى سورية للقيام بمهمة التدريب بعد أيام من اجتماع مسؤولين أميركيين كبار مع زعماء المعارضة السورية والمجتمع المدني في اسطنبول لمناقشة البرنامج.

من جهتها، هاجمت دمشق الخطط الأميركية لتدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة في سورية، معتبرة أن هذه الخطوة بمثابة دعم للإرهابيين.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الإدارة الأميركية «لا تجد غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سورية والإعلان عن نيتها إرسال أكثر من 400 جندي إضافي لتدريب هؤلاء الإرهابيين».

وتصف الحكومة السورية أعضاء جميع فصائل المعارضة المسلحة بأنهم إرهابيون منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011.

إلى ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، إن «داعش» أعدم 16 رجلاً في محافظة دير الزور (شرق) وآخر في محافظة الرقة (شمال) خلال الساعات الـ48 الماضية، «بهدف توجيه رسالة إلى كل معارضيه بعد اغتيالات استهدفت أخيراً 12 عنصراً من التنظيم، سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين».

والتهمة الموجهة إلى هؤلاء هي «القتال ضد داعش». وأشارعبدالرحمن إلى أن «واحداً فقط» من الـ17 ثبتت علاقته بالاغتيالات.

وأضاف أن التنظيم «يريد أن يوجه رسالة إلى جميع الذين يعيشون في مناطقه مفادها: هذا ما يحصل لكل معارض». بدورها قالت (سانا)، إن التنظيم أعدم ثلاثة مدنيين وعرض جثثهم في مدينة الميادين. ويخوض التنظيم قتالاً مع فصائل معارضة أخرى ومع القوات الموالية للأسد في حرب أهلية دخلت عامها الرابع وقتل فيها 200 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة على تنظيم «داعش»، لكن وسائل الإعلام السورية الرسمية نسبتها في الأسبوع الماضي إلى «المقاومة الشعبية».

تويتر