700 تركي يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش»

الأسد: نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة

لاجئ سوري في مخيم الزعتري في الأردن بجوار خيمة أسرته أمس. رويترز

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أن نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة، محدداً الموضوعات التي سيتم التطرق اليها في الاجتماع المقرر في نهاية الشهر وأبرزها مكافحة الإرهاب، فيما قال وزير خارجية تركيا مولود شاوش، ان ما يصل إلى 700 مواطن تركي يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش»، محذراً من مخاطر وقوع هجمات داخل تركيا في حال عودتهم اليها.

وتفصيلاً، بدا الأسد في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية، ونقلت ترجمتها كاملة إلى العربية وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، حذراً بالنسبة إلى النتائج المتوقعة من اللقاء الذي حددته موسكو بين 26 و29 يناير، والذي أعلنت شريحة واسعة من المعارضة عدم المشاركة فيه.

وقال الأسد للصحيفة التشيكية «إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ، مثل: وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل». واضاف «في ما يتعلق بما أتوقعه من هذا الاجتماع، أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين، إذ اننا نتعامل مع شخصيات، بعضها شخصيات وطنية وبعضها ليس لها أي نفوذ ولا تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري، وبعضها دمى، وبالتالي لا تعمل لمصلحة بلدها، وهناك شخصيات أخرى تمثل فكراً متطرفاً».

وأشار إلى أن نجاح اللقاء يتوقف على ما ستقدمه هذه الشخصيات المعارضة. وقال «من السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها، رغم ذلك، فإننا ندعم المبادرة الروسية، ونعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه (المعارضة)». وتابع «إذا كان لديهم ما هو مفيد لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة البلاد فإننا سنمضي قدماً في ذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا لن نتعامل معهم بجدية».

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن فريقاً من الأمم المتحدة دخل، أمس، إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية إلى الحي، بعد اتفاق بين فصائل معارضة وقوات النظام. وقتل خمسة كنديين كانوا يقاتلون إلى جانب عناصر من «داعش» من بينهم رجل دعا إلى شن هجمات في كندا.

يأتي ذلك، في وقت نقلت وسائل الاعلام التركية عن الوزير قوله «هناك ما بين 500 و700 مواطن تركي في صفوف داعش». وأضاف «القلق العام بالنسبة للمقاتلين الأجانب هو: ماذا سيحدث عندما يعودون إلى اوطانهم؟ نحن كذلك يساورنا هذا القلق».

وأضاف ان تركيا منعت دخول نحو 7250 شخصاً من الخارج كانوا يعتزمون الانضمام إلى التنظيم، وقال انه تم كذلك ترحيل 1160 شخصاً آخرين كانوا يريدون الانضمام إلى التنظيم. وفي العراق، ذكرت مصادر أمنية أن 28 شخصاً بينهم عناصر من «داعش» قتلوا وأصيب 11 آخرون في بعقوبة، فيما عثر فريق بحث على 16 جثة في منطقة بشمال.

وقالت أسيرة إيزيدية سابقة كان يحتجزها التنظيم إن الأسيرات الإيزيديات كن يجبرن على التبرع بدمائهن للجرحى من مقاتلي التنظيم. وقالت ضحية أخرى، إنها رأت فتيات يتعرضن للاغتصاب والتعذيب، كما رأت الأطفال الرضع يفصلون عن أمهاتهم والأطفال الصغار ينتزعون من أسرهم.

تويتر