معاذ الخطيب يرفض المشاركة في محادثات موسكو

ضربات التحالف ترغم «داعش» على الدفاع عن خطوط إمداده

صورة

أكدت واشنطن أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي وضغوط القوات المحلية أرغمت تنظيم «داعش» على تكثيف جهوده للدفاع عن خطوط امداداته الرئيسة بين العراق وسورية، في وقت رفض الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معاذ الخطيب، المشاركة في المحادثات المقررة في موسكو الشهر الجاري، برعاية روسيا، في محاولة لإنهاء النزاع في سورية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاميرال جون كيربي، أول من أمس، أن تنظيم «داعش» بات مضطراً لتكثيف جهوده للدفاع عن خطوط إمداداته الرئيسة في العراق، نتيجة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة وضغوط القوات المحلية.

وقال كيربي للصحافيين، إن خطوط إمداد مقاتلي التنظيم من سورية إلى العراق باتت محور قتال رئيساً، حيث تحاول قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية، بدعم من طائرات التحالف، قطع طرق نقل الأسلحة والتجهيزات إلى الإرهابيين.

وأوضح «أنهم يحاولون حماية ما يمكنهم الاحتفاظ به الآن، ونراهم أيضاً يركزون المزيد من الجهود لحماية خطوط نقلهم»، مضيفاً «هنا يصبون طاقتهم».

وبعد أكثر من 1700 ضربة جوية شنها التحالف ضد مواقع «داعش» منذ الثامن من أغسطس الماضي، تم وقف تقدم المسلحين بصوة عامة، لكنهم لايزالون يسيطرون على القسم الأكبر من المناطق التي اجتاحوها في هجومهم الكاسح في العراق وسورية العام الماضي.

وقال كيربي «إن نظرتم إلى الضربات التي نشنها وبعض العمليات التي ينفذها الاكراد والعراقيون، فسترون أننا نحاول منع مقاتلي داعش من الحفاظ على خطوط نقلهم».

وأضاف أن «إحدى الوسائل الأساسية التي تسمح للتنظيم بالحفاظ على مواقعه هي التمكن من امدادها، وهو ما نسعى قدر المستطاع لعرقلته».

ولم تتضح في الوقت الحاضر فاعلية هذه الاستراتيجية، غير أن المقاتلين الاكراد نجحوا في ديسمبر الماضي في كسر الحصار الذي فرضه التنظيم على جبل سنجار على الحدود مع سورية، ويأمل العسكريون الأميركيون أن يسمح هذا التقدم ببلبلة خط إمداد أساسي للتنظيم.

من ناحية أخرى، رفض الرئيس السابق لائتلاف المعارض، معاذ الخطيب، أول من أمس، المشاركة في محادثات مقررة في موسكو مع النظام السوري.

وقال في بيان «بعد التشاور مع الإخوة في المجموعة التي نعمل من خلالها، قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية». وأضاف أن «الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوافر، كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عليه».

وأوضح أنه «على الرغم من أننا لا نمانع من أية مفاوضات سياسية لرفع المعاناة عن شعبنا، إلا أن ما ذُكر عن اجتماعات لاحقة مع وفد من النظام لا يمكن أن تتم من دون إطلاق سراح المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال».

ووجهت روسيا الدعوة إلى 28 معارضاً سورياً لعقد اجتماع مقرر بعد منتصف يناير للتحضير لحوار محتمل مع النظام.

في السياق، كشف مصدر مسؤول في المعارضة السورية في الخارج، أمس، عن أن العديد من شخصيات المعارضة بصفتهم الشخصية والحزبية رفضوا دعوة موسكو للمشاركة في الحوار المرتقب بين السلطة والمعارضة، الذي دعت إليه روسيا تحت اسم «لقاءات أولية» للحوار إيجاد حل سياسي. وقال إن «الإخوان المسلمين في سورية استقبلوا وسيطاً من موسكو في اسطنبول في لقاء دام نحو ساعتين من المناقشات حول الوضع السوري، وقدم فيها الوسيط الدعوة لممثل الاخوان بصفته الشخصية والحزبية، لكن الرد كان حاسماً وقطعياً بالرفض». وأضاف «كذلك كان موقف عدد من أعضاء الائتلاف عندما وجه إليهم الوسيط الدعوة الروسية».

 

تويتر