فشل هجوم لـ «النصرة» على بلدتين مواليتين للنظام قرب حلب

مقاتلون من المعارضة يبنون تحصينات قرب خط المواجهة مع القوات النظامية بحلب. رويترز

تمكنت قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري، الليلة قبل الماضية، من صد هجوم لـ«جبهة النصرة» على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المواليتين للنظام في محافظة حلب بعد أن دخلت البلدتين للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية قبل نحو أربعة أعوام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس» إن «جبهة النصرة» تمكنت من دخول بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب، أمس، إثر معارك عنيفة مع قوات الدفاع الوطني. وأضاف أن قوات الدفاع الوطني تمكنت من صد الهجوم الذي قتل خلاله تسعة من المسلحين الموالين للنظام وخمسة من «النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة التي استخدمت أربع دبابات في هجومها.

من جهته، قال مصدر ميداني سوري لـ«فرانس برس» إن هجوم «جبهة النصرة» على نبل والزهراء «فشل بعدما تصدت اللجان الشعبية لها بجميع أنواع الاسلحة وقتل العشرات من المسلحين».

وأكد أن «الفرق الهندسية عملت على تفكيك الأحزمة الناسفة التي ارتداها عدد من المسلحين». وأشار إلى أن مدفعية القوات النظامية قصفت المسلحين المهاجمين الذين تعرضوا أيضاً لغارات من طائرات النظام.

وبحسب عبدالرحمن، فهذه هي المرة الاولى التي تتمكن فيها «جبهة النصرة» من دخول البلدتين الشيعيتين منذ بداية الأزمة السورية منتصف مارس 2011.

وتعرضت نبل والزهراء في 23 نوفمبر الماضي لهجوم شنته «جبهة النصرة» أيضاً. وشن مقاتلو المعارضة مراراً هجمات على البلدتين، لكنها المرة الأولى التي تدخلهما «جبهة النصرة»، وحصلت مراراً اتصالات تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية لوقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع، «بهدف تجنيب المنطقة مجازر على أساس طائفي».

 

 

تويتر