مقتل 115 مدنياً في 474 غارة خلال 3 أيام

القوات السورية تكثّف غاراتها على مواقع المعارضة

صورة

كثّفت القوات السورية النظامية غاراتها الجوية، وقتلت 115 مدنياً في 474 غارة شنتها خلال الأيام الثلاثة الماضية، في معدل يعد الأعلى للغارات الجوية خلال ثلاثة أيام متتالية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن الجيش السوري كثّف غاراته الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«رويترز»، إنه «كانت هناك غارات جوية لم يسبق لها مثيل في أنحاء سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية، إذ يسعى النظام لتحقيق مكاسب على الأرض لتحسين موقفه التفاوضي في المحادثات السياسية المستقبلية».

وأضاف أن طائرات النظام الحربية شنت ما لا يقل عن 267 غارة، استهدف مناطق في محافظات دمشق وريف دمشق والحسكة وحلب والقنيطرة والرقة ودير الزور وحمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية.

كما ألقت طائرات مروحية تابعة للقوات السورية أكثر من 207 براميل متفجرة في مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات القنيطرة ودرعا وإدلب وحلب واللاذقية وحمص وحماة.

وأسفرت الغارات، بحب المرصد، عن مقتل ما لا يقل عن 115 مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 26 طفلاً دون سن الـ18، و14 فتاة فوق سن الـ18، و75 رجلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 420 آخرين بجروح، بينهم العشرات في حالات خطرة، كما أدت الغارات إلى أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين.

وأوضح المرصد وسكان بمدينة الباب السورية، أمس، أن 45 مدنياً على الأقل قتلوا، وأصيب نحو 175 آخرين عندما قصفت الطائرات، أول من أمس، المدينة الواقعة بشمال سورية، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

وقال السكان إن طائرات هليكوبتر وطائرات حربية أسقطت براميل متفجرة على مناطق سكنية وصناعية في مدينة الباب وبلدة قباسين المجاورة إلى الشمال من حلب.

وقال يوسف السعدي، الذي يقيم في قباسين، والمتطوع مع جماعة الدفاع المدني المحلية، في اتصال عبر «سكايب» إن «الناس خرجوا سعياً وراء لقمة العيش، ولم تكن هناك جماعات مسلحة في السوق، مجرد أناس بسطاء. لماذا يقتلنا الأسد؟ الله ينتقم منه».

ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية أنباء عن الغارات على مدينة الباب التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة، وكانت هدفاً لضربات حكومية قوية منذ بدء الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم «داعش» في سورية في أواخر سبتمبر الماضي. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن الجيش صد «هجمات إرهابية» في مناطق تسيطر عليها المعارضة، وأوقع خسائر بين صفوف المتطرفين الأجانب، لكنه لم يذكر أرقاماً للقتلى المدنيين جراء الغارات الجوية.

وتنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء واسعة من أراضي العراق وسورية، يستهدف بغارات جوية للجيش السوري من جهة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، خصوصاً في شمال سورية. وفي سورية يحارب التنظيم المتطرف في وقت واحد قوات النظام ومسلحين معارضين والأكراد. وفي لبنان، قتل الجيش ثلاثة مسلحين في جرود بلدة عرسال اللبنانية المتاخمة للحدود مع سورية.

وقال مصدر أمني لبناني، أمس، إن الجيش اللبناني أحبط الليلة قبل الماضية محاولة تسلل على أحد مواقعه في منطقة وادي الحصن في جرود بلدة عرسال، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين تابعين لـ«جبهة النصرة»، أحدهم سوري الجنسية.

 

تويتر