موسكو تعتزم استضافة اجتماع للمعارضة السورية أواخر يناير

مقتل 44 من «داعش» بمعارك مع الأكراد في الحسكة وعين العرب

سكان في حي دوما في دمشق يشاهدون الحطام المتساقط من مبانٍ تضررت في غارة جوية للقوات السورية، أمس. رويترز

قتل 44 عنصراً من تنظيم «داعش» في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، وفي مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا، أمس، فيما قتل وأصيب 100 جراء تنفيذ الطيران الحربي السوري ست غارات على مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين، اللتين يسيطر عليهما «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تنوي استضافة اجتماع للمعارضة السورية أواخر يناير، قد تتبعه مفاوضات تضم معارضين سوريين وممثلين عن النظام السوري.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «قتل 30 على الأقل من مقاتلي (داعش) في معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية أبوقصايب»، على بعد نحو 60 كلم جنوب شرق مدينة القامشلي. وأوضح «استعادت القوات الكردية في هذا الهجوم الذي شنته فجراً السيطرة على قرية أبوقصايب التي سيطر عليها التنظيم، أول من أمس، وقتل ثلاثة من عناصرها في هذه المعارك».

وبحسب المرصد، دخل العشرات من مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف إلى ريف الحسكة الشرقي الثلاثاء الماضي، وسيطروا على قرية أبوقصايب، آتين من العراق، حيث تراجعوا أمام قوات البشمركة الكردية التي تحقق تقدماً في شمال غرب هذا البلد المجاور.

وفي عين العرب، خاضت «وحدات حماية الشعب» الكردية معارك عنيفة، أمس، مع مقاتلي التنظيم الذين يحاولون منذ أشهر السيطرة على المدينة، من دون أن ينجحوا في ذلك، قتل فيها 14 عنصراً من التنظيم، ومقاتل كردي واحد.

من جهة أخرى، قتل 12 شخصاً، أمس، وأصيب العشرات بجروح في ست غارات نفذتها طائرات النظام السوري، واستهدفت مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين في محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة التنظيم. وقال المرصد إن عشرات الجرحى في حالة خطرة، حيث وصل اجمالي عدد القتلى والجرحى إلى 100.

وأشار المرصد إلى أن اشتباكات دارت بين قوات النظام والقوات الموالية لها وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها في محيط قرية حندرات وعلى أطراف منطقة الملاح شمال حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات، ما أدى إلى مقتل مسلح من الكتائب الاسلامية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي، إن موسكو تتوقع عقد لقاء للمعارضة السورية في موسكو 20 يناير. وأضاف «سيكون لقاء غير رسمي» بين مسؤولين من «المعارضة الداخلية والخارجية»، «قادرين على خلق أفكار»، تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع السوري، كما قال من دون توضيح أسماء المشاركين. وأضاف المتحدث أن موسكو توفر المجال لعقد هذه المحادثات كي يتمكن المعارضون السوريون في المقام الاول من «بدء حوار في ما بينهم». وفي حال نجاح هذا الاجتماع «سيدعى ممثلون عن الحكومة السورية» إلى موسكو لـ«تبادل الآراء» مع المعارضين، ومن أجل «إطلاق حوار بين أطراف النزاع» السوري. ولم يستبعد فوكاشيفيتش أن تتم أيضاً دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا للمشاركة في المحادثات.

في سياق آخر، أوضح مركز برلين الألماني لعلاج ضحايا التعذيب أنه تم الإشراف على علاج نحو 220 لاجئاً سورياً ممن يعانون صدمات نفسية بالمركز خلال عام 2014. وقالت تينيا شونينج من المركز العلاجي إن البرنامج المكثف المخصص للسوريين سينتهي مع نهاية هذا العام، لكن ستتم مواصلة مساعدة اللاجئين المصابين بصدمات نفسية في برنامج علاجي آخر لا يتم تقسيمه وفقاً لجنسياتهم.

 

 

تويتر