مقتل 1119 إسلامياً بقصف للتحالف خلال 3 أشهر

29 قتيلاً بينهــم 9 أطفــال في غارات واسعة للقوات السورية

طفل ينتظر تلقي العلاج في مستشفى ميداني بعد إصابته بغارة شنّتها القوات النظامية على مدينة دوما بريف دمشق. رويترز

قتل 29 مدنياً بينهم تسعة أطفال، أمس، وأصيب العشرات في غارات شنّها الطيران الحربي السوري على مدن سورية عدة، في وقت قتل 1119 مقاتلاً إسلامياً ينتمون بأغلبيتهم الساحقة إلى تنظيم «داعش» المتطرف، في غارات التحالف الدولي في سورية منذ بدايتها قبل ثلاثة أشهر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 14 شخصاً بينهم خمسة أطفال، قتلوا وأصيب العشرات، جراء غارات نفذها الطيران الحربي السوري على مناطق في مدينة الرقة.

وقال في بيان، إن الطيران الحربي نفّذ غارات عدة على مبنى في حي الثكنة وبالقرب من مقر لتنظيم «داعش» عند مرآب حوض الفرات غرب مدينة الرقة ومحيط مبنى المحافظة جنوب المدينة، وعلى منطقة بالقرب من مسجد الهدى في حي البوسرايا.

وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

كما قتل ستة أشخاص في دوما قرب دمشق بينهم أربعة أطفال، وثلاثة أشخاص في حلب (شمال)، وشخص في درعا (جنوب)، وخمسة أشخاص في جبل الزاوية (شمال غرب)، وفقا للمرصد.

إلى ذلك، قال المرصد في بريد إلكتروني، أمس، «ارتفع إلى 1171 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق» مقتلهم خلال ثلاثة أشهر من غارات التحالف وضرباته على مناطق في سورية.

وأوضح المرصد ان قتلى ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هم 1046 مقاتلاً، ينتمون إلى تنظيم «داعش» وأغلبيتهم من جنسيات غير سورية، و72 من «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ومقاتلاً إسلامياً آخر.

وشنّت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي أولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف الشهر على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولاً عربية ضد أهداف في العراق المجاور.

وهذه الغارات التي مثلت التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سورية منتصف مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم «داعش» المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سورية والعراق.

وفي نهاية نوفمبر، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم لم تضعفه.

وفي العراق، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 36 شخصاً أغلبيتهم من مسلحي «داعش»، والعثور على ثلاث جثث في عمليات عنف متفرقة في بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد).

وقالت المصادر نفسها، إن القوات الأمنية قتلت 17 مسلحاً من تنظيم «داعش»، خلال عملية أمنية نفذتها على قرى الجزيرة التابعة لقضاء المقدادية (40 كم شمال شرق بعقوبة).

وأضافت أن قوات البشمركة الكردية اشتبكت مع مسلحي التنظيم في القرى الشمالية لناحية السعدية (65 كم شمال شرق بعقوبة)، ما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم.

وأشارت المصادر الأمنية إلى مقتل سبعة مدنيين، وإصابة خمسة جراء سقوط خمس قذائف هاون فجر أمس، على حي العسكري وحي بلور وحي المهندسين وسط قضاء المقدادية، كما قتل ثلاثة مدنيين، وأصيب خمسة آخرون جرّاء انفجار عبوة ناسفة وسط بعقوبة.

كما عثرت القوات الأمنية على ثلاث جثث مجهولة الهوية وعليها آثار إطلاق نار داخل أحد البساتين التابعة لناحية أبي صيدا.

في السياق، أفاد شهود عيان بأن عناصر من «داعش» نسفوا مضيفاً لشيخ عشيرة بارز غرب مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد).

وقالوا إن عناصر التنظيم نسفوا مضيف الشيخ خلف عيسى الترك الجبوري، شيخ عشيرة العكلي، إحدى عشائر قبيلة الجبور في قرية الحلوات في ناحية الزاب غرب كركوك، «بسبب تعاونه مع القوات الأمنية العراقية».

وأوضحوا أن عناصر التنظيم نهبوا ممتلكات المنزل قبل نسفه. من جانب آخر، افادت مصادر أمنية بمناطق جنوب وغرب كركوك، أن تنظيم «داعش» وجّه عناصره بإيقاف عمل شبكات وخطوط الإنترنت المجهّزة للأحياء والقرى التابعة لقضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى والرياض «حتى إشعار آخر». وفي واشنطن، أعلن الجيش الأميركي في بيان إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة نفذت 10 ضربات أخرى، استهدفت تنظيم «داعش» في سورية والعراق، أمس، ودمرت عدداً من مواقع القتال.

وقالت قوة المهام المشتركة، إن قوات التحالف شنّت سبع ضربات في سورية، وثلاثاً في العراق، وأصابت وحدة من وحدات مقاتلي التنظيم، وكذلك بعض معدات استخراج النفط التي يسيطر عليها.

 

 

تويتر