مقتل 4 أطفال في غارة للقوات النظامية استهدفت حافلة مدرسية بريف إدلب

20 قتيلاً من «داعش» في محــاولة لاقتحام مطار دير الزور العســـــكري

صورة

قُتل 20 عنصراً على الأقل من تنظيم «داعش» المتطرف، في هجوم جديد شنّه مقاتلو التنظيم، أول من أمس، على مطار دير الزور العسكري شرق سورية، بينما قتل أربعة أطفال على الأقل، وأصيب 10 آخرون بجروح في غارة شنّتها، أمس، طائرة حربية سورية، واستهدفت حافلة مدرسية في ريف إدلب شمال غرب البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم «داعش»، أحدهم من الجنسية المغربية، لقوا مصرعهم في محيط مطار دير الزور العسكري، موضحاً أن «خمسة منهم قتلوا خلال الهجوم والسيطرة على البناء الأبيض الواقع في جنوب شرق مطار دير الزور العسكري والقريب من كتيبة الصواريخ، فيما قتل 11 جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام أثناء سيطرة التنظيم على البناء الأبيض وانسحاب قوات النظام منه، فيما قتل أربعة آخرون خلال انسحاب التنظيم من البناء».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، ان عناصر التنظيم «تمكنوا من الاستيلاء على كمية من الصواريخ المضادة للدروع».

وتمكنت القوات النظامية من صدّ هجوم على مطار دير الزور العسكري في الأسبوع الأول من ديسمبر، بعد ان نجح التنظيم في اقتحامه والتقدم فيه.

ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الإسلامية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سورية، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة.

إلى ذلك قال المرصد، أمس، في بريد إلكتروني «استشهد ما لا يقل عن أربعة أطفال، وسقط ما لا يقل عن 10 جرحى معظمهم دون سنّ الـ10 جراء غارة نفذتها طائرات النظام الحربية استهدفت حافلة صغيرة تقلّ تلاميذ في المرحلة الابتدائية».

وأضاف ان الحافلة استهدفت أثناء عودتها من مدرسة «في قرية جوباس إلى بلدة سراقب» في محافظة إدلب، التي يسيطر النظام على مركزها، فيما تسيطر «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، على معظم مناطقها.

في موازاة ذلك، نفذت طائرات النظام السوري «غارات على مناطق في محيط مطار أبوالظهور العسكري، بالتزامن مع قصف قوات النظام لمناطق في محيط المطار».

وفي واشنطن، قال الجيش الأميركي في بيان، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شنّ 12 غارة جوية على مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية، و10 غارات في العراق، وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف أن الغارات في سورية ركزت على مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، بالإضافة إلى مدن حلب والحسكة والرقة، وأنها دمرت العديد من مواقع القتال والسيارات وقتلت عدداً من أعضاء التنظيم، وأضافت أن الغارات في العراق نفذت بالقرب من مدن سنجار وأسد وتلعفر والرمادي والموصل والفلوجة.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية فوق محافظة القنيطرة، بعد أسبوعين على اتهام دمشق لإسرائيل بشنّ غارتين على مواقع قرب دمشق.

وقالت الوكالة في خبر أوردته مساء أول من أمس، إن مصدراً عسكرياً أعلن إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار فوق محافظة القنيطرة، موضحاً أن الطائرة وهي من نوع «سكاي لارك 1» أسقطت قرب قرية حضر في شمال المحافظة.

وأكد المصدر أن الطائرة «يبلغ طولها 200 سم، وعرضها 312 سم، ومدى الطيران 20 كم، وتتم قيادتها من محطة أرضية». ولم يحدد المصدر تاريخ إسقاط الطائرة.

في المقابل، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم تسمه، انه «لا علم للجيش بإسقاط آلية جوية في سورية».

ويأتي اعلان سورية إسقاط طائرة الاستطلاع بعد اسبوعين على اتهامها إسرائيل بشنّ غارتين على منطقتين قرب دمشق، منددة بما اعتبرته «دعماً مباشراً» اسرائيلياً للمعارضة والإسلاميين المتطرفين الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد.

وامتنعت إسرائيل عن تأكيد شنّ الغارتين، إلا انها شدّدت على لسان وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز، على انها مصممة على منع «نقل اسلحة» من سورية إلى «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد.

وكان الجيش الاسرائيلي وسلاحه الجوي شنا غارات عدة على مواقع في سورية منذ بداية النزاع الدامي في سورية في مارس 2011، كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي في سورية بنى تحتية لـ«حزب الله» أو أسلحة كانت موجهة إليه.

 

 

 

تويتر