«داعش» يسعى لاستعادة المركز الثقافي في عين العرب

الأسد: سنستأصل الإرهاب والتطرف بالتوازي مع المصالحات الوطنية

الأسد خلال استقباله لاريجاني أمس في دمشق. أ.ف.ب

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تصميم الشعب السوري على استئصال «الإرهاب» و«الفكر المتطرف» بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد، خلال لقائه مسؤول إيراني بارز، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم «داعش» نفذ هجوماً في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في مدينة عين العرب (كوباني)، ولم يتأكد هذا النبأ من جهة رسمية أو مستقلة.

وذكرت الوكالة أن الأسد أكد، خلال لقائه أمس، في دمشق، رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني «تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم، وحرصهم في الوقت نفسه على الاستمرار في المصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية». كما أكد الأسد «أن السوريين يقدرون عالياً مواقف إيران تجاه سورية».

وشدد لاريجاني خلال اللقاء، من جهته، «على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين، الذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيداً عن التدخلات الخارجية». ونقلت الوكالة عن لاريجاني أن «الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه».

وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام «اليوم كل الدول العربية والغربية يعملون على تقديم حل سياسي» معرباً عن ثقته «بأن الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار، ولكنني على ثقة بأن البعض يعارضون ذلك». وحذر الدول التي تدعم الإرهاب من أنها «تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها».

وكان لاريجاني أعرب لدى وصوله في وقت سابق إلى مطار دمشق الدولي «عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجرى في المنطقة إلى نهاية الأزمة في سورية». وأضاف أن «حل الأزمة في سورية سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق إرادة الشعب السوري» مشيراً إلى «ضرورة أن يتوحد السوريون ويتخذوا قراراً من أجل مستقبل بلدهم».

كما أشار المسؤول الإيراني «إلى أن زيارته إلى سورية تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري، وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب، والتشاور مع المسؤولين في ما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة».

يأتي ذلك في وقت قال العميد المنشق عن الجيش السوري، مناف طلاس، إن هناك علاقة مباشرة للنظام السوري وإيران بتفجير خلية الأزمة في شهر يوليو 2012. وقال طلاس الذي يعيش في باريس الآن أيضاً، إن «بشار الأسد لم يختر في أي وقت القيام بإصلاحات جادة وذات مصداقية، لكن بدلاً من ذلك اختار أن يقوم بتدمير البلاد». وأضاف «لقد باع سورية للإيرانيين».

وكشف طلاس في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» نشر أول من أمس، أنه «انشق قبل أسبوعين من مقتل آصف شوكت (زوج شقيقة بشار الأسد) جراء التفجير، بعد أن اكتشف حراسه ست عبوات ناسفة زرعت خارج مكتبه في دمشق»، متهماً بشار بمحاولة قتله أيضاً.

ميدانياً، قال المرصد السوري في بيان، إن اشتباكات دارت بين «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على مبنى المركز الثقافي في عين العرب، أمس، أسفرت عن مقتل مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم، كما نفذت طائرات التحالف الدولي ضربة استهدفت منطقة بالقرب من المركز الثقافي.

 

تويتر