مخاوف من مقتل أكثر من 1000 شخص في بلدة تحت سيطرة «داعش»

منظمة الصحة: مليون شخص أصيبوا في سورية

صورة

أكدت منظمة الصحة العالمية، أول من أمس، أن مليون شخص أصيبوا خلال الحرب الأهلية السورية، محذرة من أن الأمراض تنتشر جراء عدم وصول إمدادات الأدوية بشكل منتظم. في حين أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن خشيته من مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص بالرصاص في بلدة الكشكية بمحافظة دير الزور على يد تنظيم «داعش»، بعد العثور على جثث 230 شخصاً في مقبرة جماعية بالبلدة.

وكشفت ممثلة منظمة الصحة العالمية، إليزابيث هوف، عن أن مليون شخص أصيبوا خلال الحرب الأهلية السورية، وأن الأمراض تنتشر جراء عدم وصول إمدادات الأدوية للمرضى بشكل منتظم.

وقالت لـ«رويترز» في مقابلة أجريت في وقت متأخر، أول من أمس، إن الانخفاض الشديد في معدلات التطعيم من 90% قبل الحرب إلى 52% هذا العام، وتلوث المياه أضافا المزيد إلى ويلات السوريين، وتسببا في انتشار التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي. وقتل أكثر من 200 ألف شخص في الحرب الأهلية في سورية التي بدأت في مارس عام 2011. وقالت هوف «في سورية يوجد مليون شخص أصيبوا كنتيجة مباشرة للحرب. يمكنك أن ترى هذا حين تتجول في أنحاء البلاد، حيث تجد الكثير ممن أصيبوا بإعاقات دائمة، هذه هي المشكلة الكبرى».

وأضافت أن انهيار القطاع الصحي، إذ لا تعمل أكثر من نصف المستشفيات العامة، يحول دون علاج الأمراض والإصابات بصورة منتظمة. وأكدت أن حكومة الرئيس بشار الأسد التي تطالب بالانسحاب من اتفاقية لتسهيل مرور قوافل الإغاثة، لاتزال تمنع وصول الامدادات المستخدمة في الجراحات، مثل الضمادات والمحاقن، من دخول المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ويقول عمال الإغاثة إن دمشق تتذرع بأن مثل هذه الأدوات يمكن أن تستخدم لمساعدة مقاتلي المعارضة.

وأشارت هوف إلى تسجيل أكثر من 6500 حالة تيفوئيد هذا العام في أنحاء سورية، فضلاً عن 4200 حالة حصبة، وهو المرض الأكثر فتكاً بالأطفال في سورية، كما سجلت حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال في عام 2014، بعد حملة تطعيم، غير أن أمراضاً جديدة ظهرت على الساحة، مثل «داء النغف»، وهو مرض مداري ينتقل عبر الذباب، ويعرف أيضاً بمرض «الدودة الحلزونية»، مع تسجيل 10 حالات في ريف دمشق.

وأشار ناشطون سوريون في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق إلى انتشار داء السل، جراء تردي الأوضاع الصحية، والحصار الذي تفرضه الحكومة على المنطقة، ما يمنع وصول المساعدات.

وأعلنت الأمم المتحدة، أول من أمس، عن حاجتها إلى أكثر من 8.4 مليارات دولار في عام 2015 لمساعدة نحو 18 مليون شخص يعيشون في عوز في سورية والمنطقة. وقالت هوف إن المشكلات تتفاقم بوتيرة أسرع مع قلة توافر المياه وتزايد الفقر، ما يفاقم بدوره من الأزمة الصحية. وقالت إن «الاحتياجات تفوق التصور».

من ناحية أخرى، أعرب المرصد السوري، أول من أمس، عن خشيته من مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص بالرصاص في بلدة الكشكية السورية في محافظة دير الزور التي تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» ، بعد يوم واحد من إفادة ناشطين بالعثور على جثث 230 شخصاً في مقبرة جماعية في البلدة، يعتقد أنهم لقوا حتفهم على يد التنظيم المتطرف.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «لايزال هناك 1000 شخص في عداد المفقودين من عشيرة الشعيطات، ونعتقد أنه تم إعدامهم جميعاً على يد مقاتلي تنظيم داعش، عندما دخلوا بلدة الكشكية في دير الزور شرق البلاد الصيف الماضي».

تويتر