«مراسلون بلا حدود»: ذبح الصحافيين في سورية «مروّع»

180 قتيلاً في معركتي وادي الضيف والحامدية بإدلب

صورة

قتل 180 جندياً سورياً ومقاتلاً معارضاً خلال 24 ساعة، لدى سيطرة المعارضة على معسكرين للجيش السوري النظامي، أول من أمس، في ريف إدلب شمال غرب سورية. في وقت قالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، أمس، إن ذبح الصحافيين على أيدي متشددين إسلاميين في سورية «أمر مروّع» يظهر أن الصحافيين يواجهون تهديداً خطراً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن نحو 200 جندياً سورياً ومقاتلاً معارضاً قتلوا لدى سيطرة «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية في المعارضة السورية على معسكري وادي الضيف والحامدية للجيش السوري النظامي في ريف إدلب.

وأوضح أن ما لا يقل عن 120 جندياً سورياً في القوات النظامية وقعوا في قبضة «جبهة النصرة».

وبذلك تكون «جبهة النصرة» التي تؤازرها مجموعتان إسلاميتان، وجهت صفعة للنظام السوري، عندما سيطرت خلال ساعات على قواعد عسكرية استراتيجية في معسكر وادي الضيف والحامدية في ريف محافظة ادلب شمال غرب البلاد والمتاخمة للحدود التركية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، إن الهجوم الذي بدأته الجبهة، أول من امس، أسفر عن مقتل أكثر من 100 عنصر من الجيش النظامي، و80 مسلحاً، خلال المعارك وعمليات القصف وانفجار الألغام التي زرعها الجنود في كلا المعسكرين. وأضاف أن 120 جندياً سورياً وقعوا في قبضة الجبهة، فيما فرّ نحو 100 جندي على متن سيارات أو على الأقدام نحو بلدة مورك في محافظة حماة (وسط)، الواقعة جنوب محافظة إدلب، وأصبحت أغلبية المحافظة بذلك تحت سيطرة تنظيم «جبهة النصرة».

وفي باريس، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن 66 صحافياً لقوا مصرعهم خلال عام 2014، في تراجع عن عام 2013، وازداد عدد الصحافيين المخطوفين إلى 199، ولايزال هناك 40 صحافياً محتجزين رهائن في العالم.

وأكدت المنظمة أن ذبح الصحافيين على أيدي متشددين إسلاميين في سورية هذا العام، أظهر أن الصحافيين يواجهون تهديداً جديداً خطراً. وقالت المنظمة في تقرير سنوي، إنه في حين انخفض العدد الإجمالي للصحافيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم 7% إلى 66 صحافياً، كانت طبيعة بعض أعمال القتل «مروّعة، وباعثة قلق شديد». وأضافت أن «تقرير (مراسلون بلا حدود) لعام 2014 يسلط الضوء على تطور طبيعة العنف ضد الصحافيين، واستخدام اساليب معينة بما في ذلك التهديد وقطع الرؤوس لأغراض واضحة جداً». وأشارت المنظمة هذه السنة إلى «تحول في العنف مع توظيف متزايد للتجاوزات المرتكبة بحق الصحافيين (قطع الرأس، إخراج المشاهد، توجيه تهديدات)». وقالت «نادراً ما ارتكب القتل بحق الصحافيين بمثل هذا الاتقان الوحشي للدعاية»، في اشارة إلى فيديو قطع رأس الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وكانت سورية أخطر بلد بالنسبة للصحافيين هذا العام، حيث قتل 15 صحافياً، تلتها الأراضي الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة، ثم شرق أوكرانيا والعراق وليبيا. وكشف التقرير أن الصين شهدت أكثر اعتقالات للصحافيين، تلتها إريتريا وإيران ومصر وسورية. وارتفع عدد الصحافيين المختطفين 37% هذا العام إلى 119 صحافياً، وكان 90 % من الصحافيين المحليين ومعظم الحالات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولايزال نحو 40 صحافياً يحتجزون كرهائن في مختلف أنحاء العالم.

 

تويتر