مقتل 21 من قوات المعارضة في حندرات.. و«داعش» يفرج عن 50 معتقلاً من عين العرب

«الائتلاف» يطالب بوقف القــــتال في حلب والقلمون تحت مظلة الفصل السابع

قوات الأمن اليونانية تطوق لاجئين سوريين، أمس، خلال اعتصامهم أمام البرلمان في أثينا للحصول على حق اللجوء. إي.بي.إيه

أكد عضو الائتلاف السوري المعارض، جواد أبوحطب، أن المعارضة السورية أبلغت المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا رفضها لأن يكون تجميد القتال يشمل منطقة واحدة فقط، وهي حلب، وأنها طالبت بأن يشمل التجميد القلمون ودرعا، على أن يتم وقف القتال تحت الفصل السابع لمنع خرقه، وفيما قتل 21 مسلحاً معارضاً وتسعة من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له في معارك دارت في حندرات شمال مدينة حلب، أحرزت خلالها القوات النظامية تقدماً في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها بالكامل بهدف قطع طريق امداد رئيس للمعارضة، أطلق «داعش» سراح 50 مواطناً من أهالي مدينة عين العرب «كوباني» في مدينتي منبج والباب بريف حلب بعد احتجازهم لمدة ثلاثة أشهر.

وتفصيلاً، قال أبوحطب إن المعارضة السورية طالبت المبعوث الدولي بتوضيح خطته، كما طالبت المعارضة بأن يكون أي قرار يوقف القتال يقع تحت الفصل السابع منعاً لخرقه من قبل النظام. وكان دي ميستورا قد شرح، خلال لقاء صحافي في لندن، أول من أمس، تفاصيل خطته لوقف العنف في سورية عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءاً من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة.

وأوضح المبعوث أن خطته التي سيستند إليها قرار مجلس الأمن المقبل حول سورية، ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنوداً رادعة لمنع النظام السوري من تصعيدها في أماكن أخرى من سورية، مطمئناً بذلك المعارضة المتخوفة من استغلال الأسد لتجميد القتال لتحقيق تقدم على الأرض.

وشرح الفرق بين تسمية «وقف إطلاق النار» و«تجميد القتال»، حيث رأى أن «وقف إطلاق النار» يمكن أن ينهار بطلقة واحدة، حسب تعبيره، ولا يضمن بالضرورة فك الحصار، بينما من شأن «تجميد القتال» أن يفضي بصورة تدريجية إلى وقف كلي للأعمال العسكرية وبصورة مستدامة. وتضمنت خطة المبعوث الدولي أيضاً تسهيلاً فورياً لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في حلب، وهو أمر قد يؤمن مجالاً كافياً لإعادة إعمار المدينة.

ميدانياً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، «قتل 21 مسلحاً معارضاً وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات، اثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام السوري». وأضاف ان القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «حققت تقدماً خلال هذه المعارك».

وأعلن من جهته مصدر في حزب الله اللبناني الذي يقاتل في سورية إلى جانب القوات النظامية في تصريحات لصحافيين، أن «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات.

كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري، أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مزارع الملاح بالكامل، وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب، بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين».

وأوضح عبدالرحمن انه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة، فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام»، حيث إنها ستقطع طريق امدادها الوحيد مع تركيا.

من جهة أخرى، قتل 16 مسلحاً ينتمون إلى «داعش» على الأقل، إثر هجومين نفذهما مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي، في ريف مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة السورية، حسب ما أفاد المرصد السوري. واستهدف التفجيران موقعين مهمين لتنظيم «داعش»، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية في صفوف المقاتلين الأكراد.

وفي مدينة كوباني القريبة، دارت اشتباكات جديدة بين المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة ومسلحي «داعش» الذين يسعون للسيطرة عليها منذ نحو ثلاثة أشهر، حسب المرصد.

يأتي ذلك، في وقت قال محمد حمو احد المفرج عنهم لوكالة «باسنيوز» الكردية، أمس، إن تنظيم داعش أطلق سراح 50 مدنياً من كوباني امس (السبت)، في مدينة منبج والباب، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم كانوا قد اعتقلوهم من قراهم لأنهم رفضوا الخروج منها، مضيفاً انهم مدنيون لم يحملوا السلاح، ولذلك تم الإفراج عنهم. وأكد أن المئات من المدنيين لايزالون معتقلين في سجون داعش في مدينتي منبج والباب للأسباب نفسها.

تويتر