انتحاري من «داعش» يفجّر دبابة في مطار دير الزور العسكري

بوغدانوف: المبادرة الروسية تقوم على الحوار ومحاربة الإرهاب

صورة

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية تقوم على الحوار بين معظم المكونات السورية بالتوازي مع محاربة الإرهاب. في وقت فجر انتحاري من تنظيم «داعش» دبابة في مطار دير الزور العسكري، آخر القواعد المتبقية للقوات النظامية في شرق سورية.

وقال بوغدانوف الذي التقى أمس عدداً من السياسيين اللبنانيين، إن «أولويات المبادرة الروسية تستند إلى موقف روسيا الثابت الذي يرى أن الحل في سورية سياسي يتم من خلال الحوار الداخلي بين معظم المكونات السورية، وبإرادة السوريين أنفسهم، وعلى قاعدة شرعية الدولة ومرجعيتها»، مشدداً على أن «روسيا تدفع في هذا الاتجاه، وهي ثابتة على هذا الموقف».

وأكد أن مواجهة الإرهاب والتطرف يجب أن تشكل قواسم مشتركة لكل الأطراف في البلدان التي تتعرض للإرهاب، وكذلك بين جميع الدول، مشيراً إلى أن «الخطر الإرهابي لا يقتصر على بلد بعينه، بل هو تهديد للعالم بأسره، والمطلوب خطوات جادة وفعالة للقضاء على الإرهاب والقائمين به».

إلى ذلك، شدد بوغدانوف على أهمية الحوار الداخلي في لبنان، والتوصل إلى تفاهمات «تفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية منفتح على الجميع، لأن استقرار المؤسسات في لبنان والحوار عامل تحصين لهذا البلد، يعزز وحدة اللبنانيين وتعاضدهم لصناعة مستقبلهم ومواجهة تحدي الإرهاب».

من ناحية أخرى، أفادت حسابات تعنى بأخبار الجماعات الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن انتحارياً من «داعش» فجّر دبابة في مطار دير الزور العسكري شرق سورية.

ونشر التنظيم صورتين في حساب على موقع «تويتر» لرجل يبتسم قالت إن اسمه أبوفاروق الليبي، وإنه الذي نفذ «العملية الانتحارية». وذكر المرصد أن الدبابة انفجرت على مشارف القاعدة، لكنه لم يذكر تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية. وأضاف أن اشتباكات وقعت صباح أمس بعد الانفجار.

وعلى مدى العام عزز التنظيم تدريجياً سيطرته على محافظة دير الزور المنتجة للنفط، ولاتزال القوات النظامية تسيطر على مطارها العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور عاصمة المحافظة.

ودخل المتشددون القاعدة يوم السادس من ديسمبر لكن سرعان ما تم طردهم. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن الجيش طارد مقاتلي التنظيم في المنطقة المحيطة بقاعدة دير الزور وقتل الكثير منهم.

ويتعرض التنظيم لضغوط بسبب الضربات الجوية التي تنفدها قوات التحالف الدولي منذ سبتمبر الماضي، لكن هذه الضربات لم توقفه عن شن هجمات على القوات السورية والجماعات المقاتلة المنافسة.

إلى ذلك، قال المرصد، أمس، إن قوات المعارضة السورية التي تستخدم مدافع بدائية الصنع تعتمد في الأساس على أسطوانات غاز الطهي قتلت 311 مدنياً في الفترة من يوليو إلى ديسمبر هذا العام. ودان المرصد استخدام مثل هذه الأسلحة غير الدقيقة التي يطلق عليها اسم «مدافع جهنم». وذكر أن ثلثي القتلى، أي 203 قتلى، سقطوا في مدينة حلب الشمالية، حيث أطلق مقاتلو المعارضة «مدافع جهنم» على الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة في ثاني أكبر المدن السورية.

وقال إن 42 طفلاً و25 امرأة كانوا بين القتلى في حلب. وأضاف أن أكثر من 700 شخص أصيبوا خلال الفترة نفسها. وقالت «سانا»، أول من أمس، إن إرهابيين أطلقوا 11 قنبلة بدائية الصنع على مدينة درعا الجنوبية فأصابوا عدداً من المدنيين.

 

تويتر