«الأغذية العالمي» يعلق مساعداته لـ 1.7 مليون لاجئ سوري

أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، تعليق برنامجه للمساعدات الغذائية، التي تتم بواسطة قسائم شراء لـ1.7 مليون لاجئ سوري في الدول الواقعة على حدود سورية، بسبب نقص التمويل. في حين نفى مسؤول كردي في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، أسر تنظيم « داعش» للمقاتلة الإسرائيلية ــ الكندية جيل روزنبيرغ، التي كانت تحارب في صفوف «وحدات حماية المرأة» في المدينة.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه مضطر إلى وقف برنامج عاجل لتوزيع قسائم شراء أغذية لحساب 1.7 مليون من «اللاجئين السوريين الفقراء في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر»، الذين كان يمكنهم بواسطة هذه القسائم شراء المواد الغذائية من متاجر محلية حيث يلجأون.

وأضاف البرنامج في بيان أن «عواقب وقف المساعدة كارثية بالنسبة إلى اللاجئين، الذين بات عليهم ان يناضلوا من اجل البقاء لمواجهة شتاء قاسٍ».

واعتبرت مديرة برنامج الأغذية العالمي ارثارين كوزان، أن «تعليق المساعدة الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي سيعرض للخطر صحة وسلامة هؤلاء اللاجئين، وقد يؤدي حتى إلى اثارة توترات جديدة وإلى عدم الاستقرار وغياب الأمن في الدول الحدودية التي تستضيفهم».

ووجه برنامج الأغذية العالمي نداء لجمع التبرعات بصورة عاجلة يهدف إلى جمع 64 مليون دولار على الفور، للتمكن من مساعدة اللاجئين السوريين في الدول الحدودية في ديسمبر الجاري.

وهذه الدول الحدودية مع سورية غير مستعدة بشكل جيد لمواجهة شتاء جديد، خصوصاً في لبنان والأردن، حيث يعيش الكثير من الأطفال حفاة ومن دون ملابس مناسبة.

وأشار البرنامج إلى أن مبادرته سمحت بضخ نحو 800 مليون دولار حتى الآن في اقتصادات الدول الحدودية مع سورية.

وقال المنسق الإقليمي لبرنامج الاغذية العالمي مهند هادي، «نحن قلقون جراء العواقب السلبية التي ستنجم عن هذه الاقتطاعات على اللاجئين وعلى الدول التي تستضيفهم، وهذه الاخيرة تحملت حتى الآن عبئاً ثقيلاً طيلة الازمة».

ومنذ بداية الأزمة السورية في 2011، وفر برنامج الأغذية العالمي مساعدة غذائية لملايين النازحين في سورية ولـ1.8 مليون لاجئ إلى ذلك، نفى وزير الدفاع في «الإدارة الذاتية في مقاطعة عين العرب» السورية، عصمت شيخ حسن، أنباء أسر تنظيم «داعش» للمقاتلة الإسرائيلية جيل روزنبيرغ، التي كانت تحارب في صفوف وحدات حماية المرأة في مدينة عين العرب.

وأكد شيخ حسن لوكالة «باسنيوز» الكردية، أمس، أن «الشابة الاسرائيلية ــ الكندية جيل روزنبرغ، لم تؤسر على يد تنظيم داعش في مدينة كوباني، لأنها اصلاً لم تصل إلى المقاطعة»، لافتاً إلى أن «تنظيم داعش الإرهابي يثير هذه الأنباء بغرض التغطية على خسائره الفادحة وهزائمه الواحدة تلو الاخرى، على يد وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني».

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أول من امس، أنها فتحت «تحقيقاً فورياً» بشأن أنباء تحدثت عن اختطاف «داعش» امرأة إسرائيلية سبق أن انضمت إلى المقاتلين الأكراد في حربهم ضد التنظيم في عين العرب. وجاء في بيان للوزارة أنها شرعت في التحقيق الفوري في الأنباء التي بثتها مواقع إلكترونية تابعة للتنظيم عن اختطاف مقاتلي التنظيم إسرائيلية من أصل كندي تدعى جيل روزنبرغ، في الأراضي السورية.