مقتل 30 شخصاً في كمين لـ «حزب الله» في ريف دمشق

المحادثات السورية - الروسية بداية لبلورة حلٍّ سياسي للأزمة

سيارة إسعاف تنتظر خلال البحث عن ناجين أسفل أنقاض منازل قصفتها قوات النظام في الرقة أول من أمس. رويترز

نقلت صحيفة سورية، أمس، أن المباحثات السورية الروسية، التي جرت أول من أمس في سوتشي، تشكل بداية لبلورة حل سياسي للأزمة السورية، لكنها تحتاج، حسب تعبيرها، إلى «بعض الوقت»، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 30 رجلاً قتلوا وسقط عدد من الجرحى، في كمين نفذه عناصر من «حزب الله» اللبناني وقوات النظام، الليلة قبل الماضية، بالقرب من منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.

وتفصيلاً، نقلت صحيفة «الوطن» السورية، المقربة من السلطة، عن مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة موسكو، قالت انها تتابع عن قرب الزيارة والأفكار الروسية المطروحة، «أن ما تم في الأمس من مباحثات روسية سورية هو بداية لوضع تصور لحل سياسي للأزمة يجمع عدداً من الفرقاء السوريين الوطنيين». وأشار المصدر إلى ان هذا التصور «يحتاج إلى بعض الوقت ليتبلور».

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، وفداً سورياً رفيعاً برئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في لقاء خصص لبحث استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة. وأوضح المعلم بعد اللقاء «ان المباحثات ناقشت الأفكار الروسية بشأن عقد حوار سوري ــ سوري في موسكو». وأضاف المعلم «استمعت باهتمام كبير لهذه الأفكار، واتفقنا على مواصلة التشاور من اجل وضع رؤية مشتركة تؤدي إلى حل سياسي في سورية، الذي طالما طالبنا به».

من جانبها، نددت الولايات المتحدة، أول من أمس، بالغارات الجوية «المروعة» التي شنّها طيران النظام السوري على مدينة الرقة، وأسفرت عن مقتل نحو 100 شخص، متهمة دمشق بارتكاب «مجزرة متواصلة». وقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً في أعنف غارات تشنها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى 52 مدنياً، من دون أن يكون بوسعه تحديد عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في الغارات. في السياق نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «30 رجلاً على الأقل استشهدوا وسقط عدد من الجرحى في الكمين الذين نفذه عناصر من (حزب الله) اللبناني وقوات النظام»، مضيفاً «كما استهدفت قوات النظام بصاروخ سيارة قدمت لإنقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال».

 

 

تويتر