لبنان مستمر في الحرب ضد الإرهاب «حتى اقتلاع جذوره»

الأسد يدعو إلى «تعاون دولي» ضد «داعش»

صورة

دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «تعاون دولي حقيقي وصادق» للتغلب على الإرهاب، خصوصاً تنظيم «داعش»، مؤكداً أن المنطقة تعيش «مرحلة مفصلية»، في حين أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أمس، أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية مستمرة حتى اقتلاع جذور الإرهابيين من لبنان.

وقال الأسد خلال لقائه ممثلين لحزب البعث الحاكم، أول من أمس، إن «المنطقة تعيش مرحلة مفصلية»، داعياً إلى «تعاون دولي حقيقي وصادق» للتغلب على الإرهاب و«أبرز تجلياته تنظيم داعش المتطرف»، الذي يتصدى له منذ أكثر من شهرين تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.

واعتبر الأسد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن ما «سيحدد وجهة (هذه المرحلة) هو صمود الشعب السوري في وجه ما يتعرض له، ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه، إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم، وصولاً إلى تعاون دولي حقيقي وصادق في وجه هذه الآفة الخطرة».

وأكد أن «الوضع الدولي فاقد للرؤية في المرحلة الحالية، خصوصاً بعد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها داعش». وأضاف أن «وجود داعش لم يأت من فراغ، وإنما نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سورية، التي كرست دعم وتسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والتكفيرية بهدف تدمير سورية وضرب وحدة الشعب السوري وأمنه واستقراره».

وتأتي تصريحات الأسد قبل ستة أيام من زيارة سيقوم بها وفد سوري رفيع لموسكو برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف مناقشة «أفكار روسية» تتعلق بإطلاق مفاوضات للسلام في سورية.

وقال رئيس تحرير صحيفة «الوطن» القريبة من السلطة وضاح عبدربه لـ«فرانس برس»، إن «اللقاء سيبحث بشكل خاص الافكار التي تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار أولي من شأنه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف».

في السياق، قال قائد الجيش اللبناني في الخطاب الذي وجهه إلى العسكريين بمناسبة الذكرى الـ71 للاستقلال الذي يصادف اليوم، «اعلموا أن قرارنا واضح، الحرب ضد التنظيمات الإرهابية مستمرة، فلا هوادة، ولا استكانة في قتال الإرهابيين، حتى اقتلاع جذورهم من لبنان».

وأكد أن القيادة «ستواصل بذل أقصى الجهود ولن تدخر وسيلة في سبيل تحرير رفاقكم المخطوفين لدى هذا الإرهاب، وعودتهم إلى مؤسستهم وعائلاتهم».

وأضاف «أيها العسكريون، تطل ذكرى الاستقلال ولبنان مهدد في كيانه بأخطر مخطط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء، فبالأمس القريب أنتم من أفشل هذا المخطط بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى الأبطال، وأنتم من أحبط حلم إقامة إمارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر، والتي لو حصلت لأدت إلى أحداث مذهبية مدمرة تشمل لبنان بأسره، ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر مما يتصوره البعض».

وقال مخاطباً العسكريين «كان تصديكم للتنظيمات الإرهابية وعزلكم لها في منطقة عرسال، ثم إنهاء وجودها الشاذ في مدينة طرابلس ومحيطها بسرعة قياسية، محط تقدير اللبنانيين وإعجاب دول العالم».

إلى ذلك، دعا العماد جان قهوجي العسكريين «للاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعمل على استغلال الظروف الإقليمية للإمعان في خروقاته واعتداءاته». وقال للعسكريين «احرصوا على التزام القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية، وحماية المياه الإقليمية من محاولة هذا العدو استحداث منطقة بحرية عازلة، وواظبوا على حماية مسيرة السلم الأهلي في البلاد».

تويتر