الأكراد يتقدمون وسط «عين العرب» ويستولون على أسلحة لـ «داعش»

27 قتيلاً بقصف على حلب.. وقلق تركي من موجة لاجئين جــديـــــدة

صورة

قُتل 27 مدنياً بقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري على مناطق في محافظة حلب، أمس وأول من أمس، بينما أعربت تركيا عن خشيتها من تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين، تراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ، إذا تقدمت القوات النظامية أو «داعش» قرب حلب. في وقت حقق المقاتلون الأكراد تقدماً في وسط مدينة عين العرب (كوباني) السورية، بعدما تمكنوا من طرد عناصر تنظيم «داعش» من مبانٍ عدة فيها.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 مدنياً قتلوا بقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات سورية واستهدف مناطق في المحافظة خلال اليومين الماضيين.

وقال المرصد في بيان إن 13 مدنياً على الأقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا، أمس «جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في منطقة القبر الإنجليزي بين بلدة حريتان وقرية كفر حمرة» في ريف حلب الشمالي الغربي.

واعلن المرصد أيضاً أن 14 مدنياً آخرين قتلوا، أول من أمس، جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق في مدينة الباب، التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.

في السياق، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، أن تركيا قد تتعرض لتدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين، تراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ، إذا تقدمت قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، أو قوات تنظيم «داعش» قرب حلب.

وقال في مؤتمر صحافي في أنقرة «من يملأ حالياً الفراغ الذي تركه داعش نتيجة للهجمات الجوية للتحالف؟ انه النظام»، مشيراً إلى نظام الأسد. وأضاف «لكن لا يوجد اختلاف كبير بين داعش والنظام، الاثنان يقتلان بوحشية، خصوصاً المدنيين، ولا يتردد أي منهما في استخدام أي أسلحة متاحة لديهما»، وتسيطر قوات المعارضة وقوات الحكومة السورية على أجزاء من حلب التي كانت أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان قبل الحرب.

وانتزع «داعش» أراضي من جماعات إسلامية منافسة في شريط من الأراضي إلى الشمال من حلب، ما هدد طرق الإمداد لقوات المعارضة، كما يسيطر التنظيم أيضاً على مساحات كبيرة من الأراضي في محافظة حلب.

وأكد جاويش أوغلو أن «إضعاف المعارضة المعتدلة والجيش السوري الحر الذي يدعمه التحالف، سيجعل الموقف في سورية أكثر سوءاً ويزيد من عدم الاستقرار».

وأضاف أن «المدنيين المذعورين يفرون من المناطق التي يكسب فيها داعش وجماعات إرهابية والنظام أراضي، والتقدم المحتمل في حلب سيعني تدفق مليونين أو ثلاثة ملايين لاجئ على الحدود التركية طلباً للجوء».

من ناحية أخرى، أكد المرصد السوري أن المقاتلين الأكراد، الذين يدافعون عن «عين العرب»، حققوا تقدماً في وسط المدينة السورية الحدودية مع تركيا.

وقال في بريد إلكتروني إن قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية نفذت، أمس، «عملية نوعية في محيط البلدية (وسط) في مدينة عين العرب، تمكنت خلالها من السيطرة على ستة مبانٍ في المنطقة كان يتحصن فيها تنظيم داعش».

وأضاف أن 13 على الأقل من عناصر التنظيم المتطرف قتلوا في هذه العملية، بعد يوم من مقتل 18 من مقاتليه في اشتباكات على جبهات عدة في المدينة.

وتمكن المقاتلون الأكراد خلال العملية من الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف «آر بي جي» وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة.

وجاء هجوم «وحدات حماية الشعب» بعدما شنت طائرات التحالف الدولي أربع غارات جديدة على مواقع للتنظيم في المدينة. وتتعرض «عين العرب»، الواقعة في محافظة حلب الشمالية، منذ 16 سبتمبر الماضي، إلى هجوم من قبل التنظيم. ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.

وقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من مقاتلي التنظيم، في ثالث المدن الكردية في سورية، منذ بدء الهجوم عليها.

وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم نحو السيطرة على هذه المدينة التي أصبحت رمزاً للمعركة الأكبر مع هذه المجموعة المتطرفة.

تويتر