حيرة عالمية إزاء التعامل مع العائدين من سورية

البروفيسور جون هورغان. أرشيفية

تقف الحكومات حائرة أمام مشكلة المقاتلين العائدين من مناطق الجهاد مترددة بين وجوب سجنهم أو اعادة تأهيلهم، إذ اختار معظمها نهج الحزم بينما يختبر بعضها برامج تأهيل لم تثبت بعد جدواها. وقال مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب في فرنسا، طالباً عدم كشف هويته «لنكن واضحين برامج التأهيل لم تنجح في الوقت الراهن».

ففي أوروبا والولايات المتحدة وكذلك في بلدان الشرق الأوسط والخليج تتساءل الشرطة والقضاة وأجهزة مكافحة الإرهاب عن كيفية معاملة آلاف الشبان الذين قاتلوا في صفوف جماعات جهادية في سورية أو العراق لدى عودتهم إلى بلدانهم، خصوصاً بسبب التخوف من انغماس بعضهم في الإرهاب.

وقد اعتمد اول برنامج تأهيل في 2007 في السعودية التي واجهت موجة من الهجمات الإرهابية بين 2003 و2006. وفي الآونة الأخيرة اقامت السلطات الدنماركية مراكز تجريبية لإعادة التأهيل، حيث يسجل الشبان بعد تقييم الشرطة لمستوى خطورتهم، في برنامج يتضمن تدريباً ومساعدات لإيجاد مسكن وعمل.

وفي بريطانيا أثار تحدث نائب مدير شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة عن اعتماد برنامج مماثل، لكنه مخصص فقط للذين يسعون إلى الذهاب ولم يقوموا بخطوتهم، موجة استنكار شديد.

وقال مسؤول فرنسي كبير في مكافحة الإرهاب «في فرنسا كما لدى شركائنا الرئيسين لسنا مطلقاً في هذا الوارد، اننا نتابع باهتمام المحاولات في هذا المنحى، لكنها ليست مشجعة، هدفنا هو اولاً تفادي الاعتداءات».

وفي الولايات المتحدة يقول البروفيسور جون هورغان المتخصص في علم النفس السياسي «أشاطر التشكيك العام»، مضيفاً «يتعلق الأمر بتغيير طريقة تفكير هؤلاء الأفراد، وذلك ليس بمهمة سهلة، فالبعض يعتقد بسذاجة انه يمكن الجلوس معهم وإعادة غسل دماغهم: ذلك لا ينجح».

 

تويتر