إصابة 3 عسكريين لبنانيين بانفجار عبوة قرب عرسال

ضربة أميركية ثالثة لـ«مجموعة خراسان» في سورية

صورة

أغارت المقاتلات الأميركية على «مجموعة خراسان» في سورية، في ضربة هي الثالثة ضد هذه المنظمة المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ بداية أغسطس الماضي. في وقت أصيب فيه ثلاثة عسكريين لبنانيين بعبوة ناسفة، استهدفت آلية كانت تقلهم في محيط بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سورية بانفجار، قبل أن تتعرض دورية ثانية لإطلاق نار من مسلحين في موقع قريب.

وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى، الكولونيل باتريك رايدر، لـ«فرانس برس»، إن الطيران الأميركي ضرب، أول من أمس، هدفاً في سورية، مرتبطاً بشبكة من عناصر سابقين في تنظيم القاعدة، يسمون «مجموعة خراسان»، التي تعد لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. ورفض المتحدث الإدلاء بتفاصيل إضافية عن الغارة الجوية، وهي الأخيرة في سلسلة غارات شنت على هذه المجموعة، التي يقول المسؤولون الأميركيون إنها تضم مقاتلين من «القاعدة» و«جبهة النصرة»، الفرع السوري لـ«القاعدة».

وأضاف «سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية، لتفكيك مشروعات الاعتداءات على الولايات المتحدة».

وسبق أن استهدفت الولايات المتحدة «مجموعة خراسان» مرتين: الأولى في سبتمبر الماضي في مستهل حملة الضربات الجوية في سورية ضد تنظيم «داعش» المتطرف، والتي بدأت في 23 من الشهر المذكور، والثانية الأسبوع الماضي حينما استهدف الطيران الأميركي خبير المتفجرات الفرنسي في المجموعة دافيد دروجون.

وظلت «مجموعة خراسان» غير معروفة، حتى رصدتها الاستخبارات الأميركية في سبتمبر. ويؤكد البيت الأبيض أنها تضم عناصر في «القاعدة» من أفغانستان وباكستان توجهوا إلى سورية. وتخشى الدول الغربية أن تكون المجموعة تعد لهجمات داخل أراضيها.

وإضافة إلى هذه الضربات الثلاث ضد «مجموعة خراسان»، ركز التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته على تنظيم «داعش» في العراق وسورية، وشن أكثر من 800 ضربة جوية، منذ بدء الغارات في العراق في الثامن من أغسطس الماضي.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش اللبناني إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، بعدما استهدفت آلية كانت تقلهم في محيط بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سورية بانفجار عبوة ناسفة.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش إن آلية عسكرية تابعة للجيش تعرضت أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال لانفجار عبوة ناسفة، كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط بجروح.

وأضاف أنه «عند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الانفجار، تعرّضت لإطلاق نار من مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم حيث فروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة» بعرسال.

واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بعد هذين الحادثين «التدابير الميدانية المناسبة، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق»، وفقاً للبيان. ولعرسال حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية.

وشهدت عرسال معارك عنيفة، في مطلع أغسطس، بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية، ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة أيام، وتسببت في مقتل 20 جندياً و16 مدنياً، وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرود وإلى سورية، إلا أنهم خطفوا معهم عدداً من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، ولايزالون يحتجزون 27 منهم.

تويتر