الإفراج عن 11 ألف سوري منذ العفو الرئاسي في يونيو

وزير الدولة لشؤون المصالحة في سورية علي حيدر. أ.ف.ب

أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة في سورية، علي حيدر، أن السلطات في دمشق أطلقت سراح نحو 11 ألف شخص منذ مرسوم العفو الذي أصدره، في يونيو، الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال حيدر، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، في دمشق، أول من أمس، إن «عدد الذين أطلق سراحهم ممن شملهم مرسوم العفو، يبلغ نحو 11 ألف شخص».

ويشير الوزير بذلك إلى مرسوم «العفو العام» الذي أصدره الأسد، بعد أسبوع من إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة، في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ منتصف مارس 2011، قتل فيه أكثر من 195 ألف شخص. وأشار الوزير إلى أن «هذا الرقم يتزايد» وفقاً لعدد الملفات التي تقوم بدراستها وزارة العدل المكلفة متابعة ملفات المعتقلين.

وأطلقت السلطات، أمس، ماريا بهجت شعبو، وهي ابنة ناشطين سياسيين ولدت في أحد سجون النظام قبل 26 عاماً، وذلك بعد نحو 10 أيام من اعتقالها لدى عودتها من رحلة إلى لبنان.

وتشير المنظمات الحقوقية إلى أن الرقم الحقيقي لعدد المفرج عنهم أدنى من العدد الذي صرح به الوزير، حيث يتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق سراح نحو 7000 شخص شملهم العفو. ولايزال عدد كبير من الناشطين والحقوقيين البارزين رهن الاحتجاز كالمحامي خليل معتوق والناشط الإعلامي مازن درويش.

وقال الحقوقي ومدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أنور البني، إن «عدداً كبيراً من الذين أطلق سراحهم محكومون بجرائم جنائية» وليس من المفترض أن يشملهم العفو.

وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص.

 

تويتر