أوباما يطلب من «الكونغرس» 3.2 مليارات دولار لتمويل مكافحة «داعش»

40 قتيلاً بمعارك بين مواليـــن للنظام والمعارضة جنوب سورية

صورة

قتل 40 مقاتلاً على الأقل في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام السوري، ومقاتلين معارضين، بينهم «جبهة النصرة» على منطقة بيت تيما، جنوب سورية، على مقربة من الحدود اللبنانية. في حين أعلن مسؤولان أميركيان أن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الكونغرس تمويلاً إضافياً، بقيمة 3.2 مليارات دولار، لمكافحة تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 40 مقاتلاً على الأقل في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام، ومقاتلين معارضين في جنوب سورية.

وقال في بريد إلكتروني «قتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، خلال هجوم نفذته جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، وكتائب إسلامية، على منطقة بيت تيما (جنوب)». وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل «ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب».

وتقع بيت تيما، ذات الغالبية الدرزية، جنوب غرب دمشق، على مقربة من جبل الشيخ، الواقع على الحدود اللبنانية السورية. وهي تحت سيطرة قوات النظام، وتشهد منذ أكثر من سنة معارك شبه يومية.

إلا أن معارك أول من أمس أوقعت حصيلة القتلى الأكبر في يوم واحد، بحسب المرصد.

وتنتمي غالبية عناصر قوات الدفاع الوطني، الذين شاركوا في المعارك، إلى الطائفة الدرزية. ويحسب الدروز إجمالاً، كما سائر الأقليات في سورية، على النظام، وإن كانوا حاولوا البقاء على الحياد في النزاع العسكري، المستمر منذ نحو أربع سنوات.

وعند محور شبعا منع الجيش، فجر أمس، دخول 11 جريحاً سورياً، كانت عناصر سورية تحاول إدخالهم إلى المستشفيات اللبنانية عبر مرتفعات جبل الشيخ، انطلاقاً من بلدة بيت جن السورية، ما اضطر هؤلاء العودة بهم باتجاه الأراضي السورية عند الجهة الشرقية لجبل الشيخ.

وسير الجيش اللبناني، أمس، دوريات عسكرية في جميع شوارع وأحياء مناطق عرسال في البقاع، تحسباً لأي عمل إرهابي.

كما دهم الجيش مخيمات النازحين السوريين بالقرعون في البقاع الغربي، بحثاً عن مطلوبين.

واتخذ لبنان قراراً بمنع دخول سوريين نازحين جدد، أو جرحى، إلى الأراضي اللبنانية، خصوصاً عبر المعابر غير الشرعية.

من جهة ثانية، أغار الطيران الحربي السوري على الحدود اللبنانية السورية، المقابلة لجرود عرسال، مستهدفاً تحركات لمسلحين. إلى ذلك، قتل 12 مدنياً على الأقل، أمس، في غارت شنتها مروحيات الجيش السوري على أحد أحياء مدينة حلب شمال البلاد.

وقال المرصد إن «الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مبنيين في شارع المواصلات بمنطقة المواصلات القديمة في حي الشعار، كانت (جبهة النصرة) قد انسحبت منهما في وقت سابق».

وأوضح أن «مروحية عسكرية قصفت ببرميل متفجر المبنى، قبل أن تعمد طائرة أخرى إلى استهداف المدنيين الذين هرعوا لموقع القصف، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا».

وفي واشنطن، أعلن مسؤولان أميركيان لـ «فرانس برس»، أن أوباما سيطلب من الكونغرس تمويلاً إضافياً بقيمة 3.2 مليارات دولار، لمكافحة تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وأوضح المسؤولان، طالبين عدم ذكر اسميهما، أن هذه الأموال ستستخدم لتغطية نفقات الغارات، التي تشنها طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، وكذلك أيضاً نفقات تدريب وتسليح القوات العراقية، والغارات الجوية، التي تشنها طائرات التحالف الدولي ضد الإرهابيين في سورية والعراق، ويرجح خبراء دفاع أميركيون أن تستمر لسنوات، تكلف بحسب وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) 8.3 ملايين دولار يومياً، لكن خبراء مستقلين يعتقدون أن كلفتها الحقيقية هي أكبر من ذلك بكثير.

وبحسب «البنتاغون»، فقد بلغت كلفة عملية «العزم التام»، منذ بدئها في 16 أكتوبر الماضي، 580 مليون دولار.

والطلب الذي سيتقدم به أوباما إلى «الكونغرس» يأتي بعد إعلانه الأربعاء الماضي أنه سيطلب من البرلمانيين الموافقة على النفقات الجديدة المحتملة للحرب. وقبل خسارة الديمقراطيين أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، كان البيت الأبيض يرى أن هذه الموافقة غير ضرورية.

وسيشكل طلب أوباما فرصة للبرلمانيين من كلا الحزبين، لمناقشة الاستراتيجية العسكرية للرئيس، لاسيما أن قراراته أثارت الكثير من علامات الاستفهام حتى داخل حزبه. وسيقدم الرئيس طلبه الحصول على تمويل إضافي، على شكل تعديل لموازنة «صندوق العمليات الطارئة في الخارج» وهي ميزانية منفصلة عن موازنة «البنتاغون» وتشبه «بطاقة ائتمان» لتمويل تكاليف الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة.

تويتر