اتفاقية سعودية - فرنسية بـ 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني

نصرالله يتوعد «التكفيريين» في سورية بالهزيمة

صورة

توعد الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، أمس، «التكفيريين» بالهزيمة، مجدداً التزامه بالقتال في سورية إلى جانب قوات النظام. في حين وقّعت السعودية وفرنسا، أمس، اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني الذي يواجه المجموعات المتطرفة.

وأطل نصرالله عبر شاشة عملاقة في ملعب احتشد فيه عشرات الآلاف من أنصاره، ليدافع عن «صوابية قرار» مشاركة حزبه في القتال في سورية، في وقت تتكاثر الانتقادات الموجهة إلى الحزب داخل لبنان محملة إياه مسؤولية التوترات الأمنية المتلاحقة على خلفية النزاع السوري.

وقال نصرالله في خطابه «التكفيريون لا مستقبل لهم، لا حياة لمشروعهم، ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق والبلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءاً من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء».

وأضاف أنه «على ضوء كل التطورات في سورية والمنطقة والقتل الذريع الذي نشاهده، هذا الذي يجري من حولنا يزيدنا قناعة ويقيناً بصوابية خياراتنا وبصحة معركتنا وأننا قادرون على تحقيق الإنجازات الكبيرة على هذا الصعيد».

وقال نصرالله «المطلوب أن نصل إلى النصر النهائي، لكن ما جرى حتى الآن انتصار عظيم»، مؤكداً المضي في المعركة «حتى لا تسقط المنطقة بيد الذباحين وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور الذين يسبون النساء».

وأضاف «اليوم، نحن نشعر بأننا جزء من المواجهة التي تقف لتدفع أكبر خطر تواجهه منطقتنا ولنا شرف أننا في موقع الدفاع ولنا شرف أن يكون شهداؤنا وجرحانا جزءاً من الانتصار الذي سيتحقق».

وقتل عشرات العناصر من «حزب الله» خلال السنتين الماضيتين في المعارك في سورية.

وأقيمت مراسم عاشوراء، أمس، وسط تدابير أمنية مشددة خوفاً من تفجيرات أو أعمال أمنية قد تستهدف الاحتفال.

وأقفلت كل شوارع الضاحية بشاحنات أو أسلاك حديدية، وانتشرت حواجز للجيش عند مداخلها قامت بتفتيش دقيق لكل المارة سيراً على الأقدام، بحسب ما أفاد مراسلو «فرانس برس».

من ناحية أخرى، وقّعت السعودية وفرنسا اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني، تنفيذاً للتعهد الذي أعلنته السعودية، في نهاية ديسمبر الماضي، بتقديم تمويل بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني، على أن يتم تأمين الأسلحة من الجانب الفرنسي.

ووقع على الاتفاقية وزير المالية السعودي، إبراهيم العساف، ومدير شركة «اوداس» الفرنسية العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح، إدوار غيو.

وقال مصدر أمني إن قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، شهد التوقيع ولم يدل بأي تفاصيل حول نوعية الأسلحة التي سيحصل عليها لبنان.

وفي القاهرة، بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، مع وزير الاتصالات اللبناني، بطرس حرب، تطورات المشهد السياسي الداخلي في لبنان، والجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني في مواجهة التنظيمات الإرهابية في شمال البلاد.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنه تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها على دول الجوار، وتطورات الأوضاع في العراق والجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة.

وأضاف المتحدث أن شكري أكد، خلال اللقاء، اهتمام مصر البالغ بالاستقرار في لبنان، وعرض موقف مصر تجاه تطورات الأزمة السورية من خلال الحل السياسي الذي يحفظ لسورية وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري في إقامة نظام ديمقراطي.

 

تويتر