الجيش الأميركي يشن 10 ضربات جوية في سورية والعراق

«البشمركة» في عين العــرب.. والأكراد يصدون هجوماً لـ «داعش»

صورة

دخلت قوات البشمركة الكردية مدينة عين العرب (كوباني) السورية، مساء أول من أمس، لمساندة المقاتلين الأكراد ضد تنظيم «داعش» المتطرف. وفي حين صد الأكراد هجوماً جديداً في شمال المدينة شنه التنظيم الذي خسر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة نحو 100 من عناصره، شنت مقاتلات وقاذفات أميركية 10 ضربات ضد التنظيم، خمس منها قرب عين العرب، وخمس في العراق.

وعبرت آليات تقل نحو 150 من البشمركة إلى عين العرب من الأراضي التركية، مساء أول من أمس، وكانوا يهتفون «كوباني»، ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، عند الحدود.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 سيارة تقل مقاتلين مع أسلحتهم، بينها مدافع وأسلحة أخرى تمت تغطيتها، عبرت الحدود من منطقة تل الشعير غرب عين العرب. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن دخولهم إلى المدينة سبقته «غارات جديدة لقوات التحالف على مناطق عدة في كوباني». وأضاف أن المقاتلين «لم يعبروا عبر نقطة مرشد بينار الحدودية، بل عملت جرافات على فتح طريق لهم عبر تل الشعير الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب».

وقال مراسل لـ«فرانس برس»، إن المقاتلين الأكراد العراقيين كانوا متمركزين في مدينة سورج التركية في ثكنة. وتحركوا، مساء أول من أمس، باتجاه الحدود مع سورية في قافلة من الحافلات والآليات العسكرية.

وذكرت وكالة «فرات» للأنباء الموالية للاكراد أن القافلة عبرت الحدود التي تبعد 10 كيلومترات جنوب النقطة التي انطلقوا منها في سورج، ووقف مقاتلو البشمركة في شاحناتهم وهم يلوحون للمحتشدين ويرفعون رشاشاتهم في الهواء. واصطف رجال الشرطة التركية المزودون بمعدات مكافحة الشغب، على جانبي الطريق في سورج. ووصل هؤلاء المقاتلون، الذين يبلغ عددهم أكثر من 150 قبل 48 ساعة إلى تركيا آتين من كردستان العراق، بهدف مساندة ثالثة المدن الكردية السورية ضد تنظيم «داعش».

وكانت تركيا سمحت، تحت ضغط واشنطن، بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر، عبر حدودها لمحاربة «داعش»، في خطة اعتبرتها سورية «انتهاكاً سافراً» لسيادتها.

في السياق، صد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب السورية هجوماً جديداً شنه التنظيم في شمال المدينة.

وذكر المرصد في بريد إلكتروني أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من التنظيم في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب، ومن الرقة.

وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة في 16 سبتمبر الماضي، وفقاً لأرقام المرصد، 958 شخصاً في الاشتباكات في عين العرب وفي محيطها، هم 576 مقاتلاً من التنظيم، و361 مقاتلاً من «وحدات حماية الشعب» وبينهم مسلحون آخرون موالون لها، و21 مدنياً.

وقال مدير المرصد لـ«فرانس برس»، إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من صد هجوم جديد للتنظيم في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة، مساء أول من أمس، استمرت حتى الساعات الاولى من صباح أمس.

وأضاف أن عين العرب «تشهد حالياً هدوءاً حذراً، فيما تسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل لإطلاق النار»، مشيراً إلى أن مقاتلي البشمركة لم يشاركوا بعد في المعارك.

وكثف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته على عين العرب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، أمس، إن مقاتلات وقاذفات أميركية شنت خمس هجمات ضد التنظيم قرب مدينة عين العرب، وخمس ضربات جوية في العراق منذ أول من أمس. وأضافت أن هجمات عين العرب دمرت تسعة مواقع قتالية للتنظيم ومبنى. وأوضحت أنها دمرت في العراق مركبة للتنظيم جنوب غرب سد الموصل، وأصابت أربع مركبات وأربعة مبانٍ يستخدمها المتشددون قرب القائم.

تويتر