800 قتيل خلال 40 يوماً من المعارك

الأكراد يصدون هجوماً جديداً لـ «داعش» على «عين العرب»

رجل على الحدود التركية بالقرب من عين العرب حيث تشتد المعارك ضد «داعش». إي.بي.إيه

صدت القوات الكردية هجوماً آخر شنه تنظيم «داعش» على مدينة عين العرب (كوباني) السورية، حيث قتل أكثر من 800 شخص منذ بداية هجوم التنظيم قبل 40 يوماً.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر التنظيم فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي لمدينة عين العرب، القريب من الحدود التركية. ويركز «داعش» اهتمامه على هذه المنطقة «لمحاصرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة، وقطع طريق الإمدادات، ومنعهم من إجلاء جرحاهم نحو تركيا»، بحسب المرصد.

واستمرت المعارك على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، خصوصاً في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل سبعة من التنظيم، حسبما أورد المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين.

ويتهيأ الأكراد، الذين يؤازرهم مقاتلون من المعارضة السورية، لتلقي مساعدة في الأيام المقبلة من مقاتلي البشمركة في كردستان العراق، الذين سمحت لهم السلطات التركية بالعبور عبر أراضيها.

وقتل أكثر من 800 شخص في عين العرب السورية الكردية منذ بداية هجوم «داعش» قبل 40 يوماً، بينهم 481 من التنظيم و302 مقاتل كردي و21 مدنياً، بحسب حصيلة للمرصد الذي لم يحصِ قتلى الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي أماكن أخرى من سورية، يستمر النزاع بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة وعناصر التنظيم، حيث قتل 25 مدنياً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، مساء أول من أمس، في غارات جوية شنها النظام على معاقل المعارضة في محافظة حمص.

وقتل في الغارات على تلبيسة (ريف حمص) 18 شخصاً بينهم 16 من أفراد عائلة واحدة.

وفي مدينة حمص، قتل «ستة رجال وطفل، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر.

وانعكس الصراع السوري على الساحة اللبنانية، حيث توتر الوضع في مدينة طرابلس، وهددت «جبهة النصرة»، أمس، بإعدام جنود لبنانيين تحتجزهم رهائن لديها، ما لم يتوقف الجيش اللبناني عن القتال في طرابلس.

وفي العراق، كثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من وتيرة الضربات في الأيام الأخيرة، وشن ما لا يقل عن 22 ضربة يوم الجمعة وأول من أمس. واستهدفت نصف الضربات مواقع تنظيم «داعش» بالقرب من سد الموصل.

وتمكنت القوات الكردية العراقية، بغطاء جوي أميركي، أول من أمس، من استعادة مدينة زومار بعد أسابيع من القتال.

وقال مسؤولون أمنيون إن قوات الحكومة العراقية استعادت، أمس، السيطرة على أربع قرى بالقرب من قمة جبلية تشرف على خطوط إمداد «داعش».

وفي الرياض، عقد ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمس، اجتماعاً مع منسق التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش ، الجنرال جون آر، آلن الذي يزور الرياض حالياً.

تويتر