«الصليب الأحمر» أوصل مساعدات إلى 95 ألف شخص بريف حلب

القوات السورية تسيطر على بلدة مورك بريف حماة

صورة

استعادت القوات النظامية السورية، أمس، السيطرة على بلدة مورك على الطريق السريع بين مدينتي حماة وحلب، غرب البلاد، بعد شهور من المعارك مع مقاتلي المعارضة، بينما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها نجحت في إيصال المساعدات الغذائية إلى أكثر من 95 ألف شخص في ريف حلب.

وقال التلفزيون الرسمي في نبأ عاجل، نقلاً عن مصدر عسكري، إن الجيش سيطر بالكامل على بلدة مورك شمال ريف حماة، وقتل عدداً من «الإرهابيين والمرتزقة».

وتأتي السيطرة على بلدة مورك، التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الشمال من حماة، في إطار حملة تشنها القوات النظامية السورية لاستعادة الأراضي في غرب البلاد إلى الشمال من العاصمة دمشق، فيما يقصف تحالف تقوده الولايات المتحدة تنظيم «داعش» في مناطق أخرى بسورية.

وبلدة مورك مهمة لأنها تقع على الطريق الرئيس بين اثنتين من أكثر المدن السورية ازدحاماً بالسكان. وكثفت القوات السورية هجماتها الجوية على المناطق الغربية، خلال الشهر الماضي، وتحقق مكاسب متزايدة على الأرض.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن مئات الجنود قتلوا في معركة السيطرة على بلدة مورك، والتي استمرت تسعة أشهر بين الجيش ومقاتلي المعارضة، ومن بينهم «جبهة النصرة»، التابعة لتنظيم القاعدة.

وأضاف أن الجيش استعاد السيطرة على مورك، في وقت متأخر أول من أمس، بعد قصف عنيف وغارات جوية على المنطقة، أسفرت عن سقوط قتلى من المسلحين في الجانبين. وقال لواء لمقاتلي المعارضة، في شمال غرب سورية، إنه يجب ألا يتم التغاضي عن مورك مع احتدام القتال شمالاً حول مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

وقال بيان لـ«جبهة ثوار سورية» إن مورك تستحق القوات أكثر لوقف تقدم الأسد. وتتحالف الجبهة مع الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب. وتثير حملة عسكرية مكثفة للقوات الموالية للأسد المخاوف بين معارضيه من أن الحكومة السورية تستغل هجمات تشنها الولايات المتحدة على «داعش» في مهاجمة خصوم آخرين لدمشق.

وفي جنيف، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، أمس، عن تمكنها بمشاركة وثيقة مع الهلال الأحمر السوري من إيصال مساعدات غذائية وإنسانية إلى أكثر من 95 ألف سوري، في مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف حلب الشرقي.

وقالت اللجنة، في بيان، إن سكان المناطق التي تسلمت، أول من أمس، تلك المساعدات في منبج وحافر والباب ومكسنة، وغيرها، كانوا يعيشون في محنة منذ أشهر، خصوصاً أنه بعد أشهر من القتال المتواصل، فإن الضرورات الأساسية أصبحت شحيحة وغير متاحة للعديد من الأسر، خصوصاً أولئك الذين شردوا بسبب العنف.

في الوقت نفسه، قال «الصليب الأحمر» إن القافلة التي تألفت من 39 شاحنة، نقلت مواد المساعدات إلى مخازن الهلال الأحمر السوري في المناطق، التي جرى توزيع المساعدات فيها، حيث تلقى أكثر من 46 ألف شخص الفرش والبطانيات والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، في حين تلقى أكثر من 4000 طفل الأدوات المدرسية ومجموعات الهندسة والأقلام وغيرها.

ودعت اللجنة، في بيانها، أطراف القتال في سورية إلى الالتزام بحماية وتجنيب المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل وصول المساعدات إلى جميع الأشخاص المتضررين من القتال.

تويتر