464 عنصراً من «التنظيم» قتلوا في غارات «التحالف».. وأكراد سورية يوقعون اتفاقاً لتقاسم السلطة

«داعش» يتقدَّم في عين العرب.. ويستعيد قرى في ريفها الغربي

كرديات خلال تشييع 3 من المقاتلين قتلوا في الاشتباكات مع «داعش» ببلدة عين العرب. أ.ف.ب

تقدم تنظيم «داعش» المتطرف، أمس، في وسط وشمال مدينة عين العرب السورية الحدودية، واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي، بعد معارك مع المقاتلين الأكراد، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 553 بينهم 464 عنصراً من «داعش»، قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد أهداف في سورية منذ شهر. في الأثناء، وقع أكراد سورية اتفاقاً لتقاسم السلطة، لكسب مزيد من التأييد في قتالهم ضد «التنظيم».

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، إن «(داعش) أحرز بعد اشتباكات طويلة، بدأت (الأربعاء) واستمرت حتى صباح أمس، تقدماً في شمال مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، وفي وسطها».

وأضاف أن التنظيم المتطرف، الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة الكردية الحدودية مع تركيا، والواقعة في محافظة حلب «تمكن أيضاً من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي، كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد».

وتابع أن عناصر «التنظيم» يخوضون في موازاة ذلك اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب»، الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة، من أجل «التقدم من جهة الجنوب» فيها. وبحسب المرصد، فقد قتل بمعارك أول من امس في كوباني سبعة من عناصر «التنظيم»، وثلاثة مقاتلين أكراد.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، إن «553 شخصاً هم 464 عنصراً من تنظيم (داعش)، و57 عنصراً من تنظيم جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، و32 مدنياً، قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد أهداف في سورية منذ شهر». وأضاف أن «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين، الذين قتلوا في الغارات، ليسوا سوريين».

في الأثناء، وقعت فصائل كردية سورية اتفاقاً، لتقاسم السلطة وتنحية خلافاتها جانباً، للاستفادة من الدعم الدولي المتزايد لمعركتها ضد متشددي «داعش». وجرى التوصل إلى الاتفاق في وقت متأخر الأربعاء، بعد محادثات استمرت تسعة أيام، وتزامنت مع قرار من إقليم كردستان العراقي بإرسال قوات البشمركة التابعة له، لمساعدة الأكراد في بلدة عين العرب السورية، التي تتعرض لهجوم من «التنظيم».

من جهتها، نجحت القوات العراقية في بيجي في تكبيد «داعش» خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، خلال الحملة العسكرية التي نجم عنها أيضاً تأمين الطرق الرئيسة، الرابطة بين بغداد وكركوك وسامراء وتكريت. وقال مصدر أمني رفيع، لـصحيفة «الصباح» العراقية أمس، إن القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، تمكنت من تأمين طريق بغداد - كركوك بشكل كامل، إلى جانب نصب الوحدات على جانبي الطريق.

وأكد أن المركبات المدنية بدأت تسير بشكل طبيعي في هذا الطريق، مضيفاً أن هذه القوات تمكنت أيضاً من تأمين طريق سامراء - تكريت.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني مسؤول، في عمليات صلاح الدين، بأن القوات الأمنية والحشد الشعبي، بدأت عملية اقتحام قضاء بيجي، مشيراً إلى أن القوات عززت وجودها في قرية البوطعمة انطلاقاً للقضاء. من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية لمناطق شمال بابل في مجلس المحافظة، ثامر ذيبان، إن أكثر من 100 مسلح في ناحية جرف الصخر، سلموا أنفسهم إلى قوات الجيش والحشد الشعبي في منطقتي العبد ويس والحجير بجرف الصخر، بعد محاصرتهم منذ أربعة أشهر.

وأضاف ذيبان، لصحيفة «الصباح»، أن «من بين هؤلاء الإرهابيين قادة بتنظيم القاعدة، ومتورطين في أعمال إرهابية عامي 2003 و2005، منهم داوود سلمان الفيحان، وعارف الجنابي، اللذان كانا مقربين جداً من الإرهابي أبي مصعب الزرقاوي».

 

تويتر