دمشق تعلن تقديمها الدعم للمدينة وتدمير طائرتين استولى عليهما «التنظيم»

الأكراد يتصدون لـ «داعش» في عين العرب بانتظار تعزيزات من كردستان

صورة

اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين المقاتلين الأكراد وتنظيم «داعش» في وسط وشمال مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وبينما ينتظر الأكراد تعزيزات من كردستان العراق، أعلنت دمشق أنها قدمت «الدعم العسكري واللوجستي» لعين العرب، مؤكدة تدميرها طائرتين عسكريتين حلق بهما التنظيم في الأجواء السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن معارك عنيفة اندلعت بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الاكراد في مدينة عين العرب.

وقال المرصد في بريد إلكتروني، إن اشتباكات اندلعت مساء أول من أمس، واستمرت عنيفة حتى منتصف الليلة قبل الماضية، ثم تراجعت قبل أن تستأنف صباح أمس، وتتركز في وسط وشمال المدينة.

وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 18 من التنظيم «خلال الاشتباكات التي دارت على جبهات عدة»، وستة مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تدافع عن المدينة.

كما قتل ثلاثة عناصر من التنظيم في قصف لطائرات التحالف العربي - الدولي على مناطق في مدينة عين العرب ومحيطها أول من أمس. وينتظر المقاتلون في عين العرب وصول تعزيزات بالرجال من كردستان العراق.

وقال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم أوميد خوشناو، إن البرلمان وافق، أمس، على تحريك قوات كردية إلى خارج كردستان العراق، بعد أن وجه رئيس الاقليم مسعود بارزاني رسالة مساء أول من أمس، إلى البرلمان لاتخاذ قرار بالسماح له بتحريك القوات إلى خارج الإقليم. ويبدو أن قرار الإقليم الذي يتألف من ثلاث محافظات كردية مستقل ولا تدخل للحكومة المركزية في بغداد فيه. وينص قانون إقليم كردستان على ان رئيسه هو القائد العام لقوات البشمركة في الإقليم.

وأعلنت تركيا الاثنين الماضي قرارها السماح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين عبر أراضيها للوصول إلى عين العرب التي يحاصرها التنظيم منذ أكثر من شهر، في تغيير في استراتيجيتها السابقة.

ولم يعبر أي من هؤلاء المقاتلين بعد بينما لم يحدث أي تغيير في خريطة المواقع على الأرض اليومين الماضيين، بحسب المرصد. ورحبت الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً يوجه ضربات جوية إلى التنظيم المتطرف في سورية والعراق، بالقرار التركي. وكانت طائرات أميركية ألقت فجر الاثنين مساعدات عسكرية إلى مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في عين العرب، مرسلة إليهم من إقليم كردستان.

وفي دمشق، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن بلاده قدمت «الدعم العسكري واللوجستي» لعين العرب. وقال في تصريحات للتلفزيون السوري، مساء أول من أمس، إن «الدولة بقواتها المسلحة بشكل مباشر أو بطيرانها، قامت بتقديم الدعم العسكري واللوجستي والذخائر والسلاح للمدينة». وأضاف أن سورية «فعلت ذلك ولا أحد ينكر، وستبقى تفعل ذلك بأعلى وأقصى طاقة ممكنة، لأن هذه قضية وجودية مصيرية».

وأكد أن مدينة عين العرب «منذ اللحظة الأولى لفتح المعركة هي منطقة سورية وكل أهلها وشعبها سوريون بامتياز». وأوضح أن الدولة «لم ولن تتوانى في ممارسة دورها العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني تجاه جميع المناطق من أصغر قرية في سورية إلى أكبر مدينة فيها». وقال الزعبي «لن يقتطع شبر واحد من الأراضي السورية لمصلحة أحد، لا عصابات ومجموعات إرهابية ولا دول ولا كيانات، فالأراضي السورية خط أحمر، ونحن مستعدون كمواطنين سوريين للدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة حتى آخر سوري في سورية». إلى ذلك، أعلن الزعبي أن سلاح الجو السوري دمر طائرتين عسكريتين حلق بهما تنظيم «داعش» في الأجواء السورية.

وقال إن «هناك ثلاث طائرات قديمة» استولى عليها التنظيم من مطار الجراح العسكري في محافظة حلب (شمال)، و«قام الإرهابيون بتجريبها».

وأضاف أن «الطيران العربي السوري قام بالتحليق فوراً ودمر اثنتين منها على المدرج أثناء هبوطهما»، من دون أن يحدد مكان المدرج، بينما «البحث جار» عن ثالثة قال ان عناصر التنظيم «خبأوها»، مؤكداً أنهم «لا يستطيعون استخدامها».

ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الجمعة الماضي عن سكان في حلب (شمال) قولهم، إنهم «شاهدوا طائرة على الأقل تحلق على علو منخفض في أجواء المنطقة بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، علماً بأنها ليست المرة الاولى التي يلاحظ فيها السكان تحليق طائرة تقلع من المطار على علوّ منخفض».

 

 

تويتر