الوفد الوزاري العربي يبحث مع العبادي تطورات الوضع في العراق

قتال عنيف في عين العرب.. و«داعش» يقصف مواقع كردية

صورة

شهدت عين العرب (كوباني) الحدودية السورية، أمس، أعنف قتال منذ أيام، وفيما وصلت جثث 70 مسلحاً من «داعش» إلى مستشفى قرب المدينة، هاجم التنظيم المقاتلين الأكراد بقذائف مورتر وسيارات ملغومة.

وفي بغداد، بحث الوفد الوزاري العربي، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر جواد العبادي، آخر المستجدات على الساحة العراقية، بينما أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن مواجهة المسلحين يجب أن تكون شاملة.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «داعش»، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من سورية والعراق، أطلق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية في عين العرب، وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أطلقت أمس.

وتتفاوت حمية القتال المستمر في عين العرب بين الصعود والهبوط منذ شهر. وكثف تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية على التنظيم، الذي ينشد السيطرة على المدينة، لتعزيز موقعه في شمال سورية.

وقال عبدالرحمن جوك، وهو صحافي في «كوباني»، إننا «شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام، وربما منذ أسبوع، هاجمنا (داعش) من ثلاث نواحٍ مختلفة، من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق». وأضاف «استمرت الاشتباكات حتى الصباح، قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر، ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع، وقذائف المورتر التي لم تنفجر».

وذكر المرصد أن التنظيم شن هجومين بسيارتين ملغومتين، مستهدفاً مواقع كردية، مساء السبت، ما أسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود في سماء «كوباني» أمس.

وقالت مقاتلة، في وحدات حماية الشعب السورية الكردية، طلبت عدم نشر اسمها، إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين، قبل أن تصلا إلى أهدافهما.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن جثث ما لا يقل عن 70 مقاتلاً من «داعش» وصلت تباعاً إلى المستشفى الوطني في مدينة تل أبيض، بريف الرقة الشرقي، خلال الأيام الأربعة الماضية.

ونقل المرصد عن مصادر طبية وأهلية، من مدينة تل أبيض، قولهم إن القتلى لقوا حتفهم، خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب.

وفي أنقرة، نقلت وسائل الإعلام التركية عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله إن تركيا لن تسلح أبداً وحدات حماية الشعب، من خلال جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي.

وأضافت نقلاً عنه «هناك حديث عن تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي، لتأسيس جبهة هنا ضد (داعش)، بالنسبة لنا لا فرق بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني فهو منظمة إرهابية، سيكون من الخطأ توقع أن نقول نعم للولايات المتحدة، لإعطاء مثل هذا الدعم، توقع مثل هذا منا أمر مستحيل». وفي بغداد، بحث الوفد الوزاري العربي، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس وزراء العراق حيدر جواد العبادي، آخر المستجدات على الساحة العراقية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الخارجية بياناً أن «الوفد العربي استعرض تطورات الأوضاع في العراق، وسبل تقديم الدعم للحكومة والشعب، لمواجهة الأعمال الإرهابية، في ضوء التداعيات الأمنية، والتصعيد الراهن الذي يتطلب تضافر الجهود، لإعادة الأمن والاستقرار فيه».

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعدد من مسؤولي الدول العربية المشاركة في الاجتماع، والأمانة العامة لمجلس الجامعة العربية.

وأجرى وفد الجامعة مقابلات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الحكومة حيدر العبادي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، لتدارس الأوضاع في العراق. وأكد الأمين العام للجامعة للصحافيين «قدم المسؤولون العراقيون شرحاً مفصلاً عن الأوضاع الحالية». وقال العربي إن «مواجهة المسلحين يجب أن تكون شاملة، فكرية واقتصادية واجتماعية». وأضاف «موقفنا واضح هو استقرار الدول العربية، وأن المواجهة مع المسلحين ستأخذ وقتاً، لأنها تعمل على الإخلال بالأمن، وعلينا الوقوف في وجه هذه الأخطار».

تويتر