وزير الدفاع اللبناني في إيران للحصول على أسلحة

لبنان يخفض عدد اللاجئين السوريين المسموح بدخولهم أراضيه

صورة

أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن الحكومة اللبنانية خفضت كثيراً عدد اللاجئين السوريين الذين تسمح لهم بدخول البلاد، لعدم قدرتها على استيعاب اللاجئين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون، وطلبت أموالاً لتوفير الرعاية لهم. في حين بدأ وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل زيارة تستمر ثلاثة أيام الى طهران لإجراء محادثات تركز خصوصاً على هبة أسلحة للجيش اللبناني لمحاربة الإرهاب.

وقالت ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي، أمس، إن الحكومة اللبنانية خفضت كثيراً عدد اللاجئين السوريين الذين تسمح لهم بدخول البلاد، و«تسمح لأعداد أقل بكثير من العادي بالدخول للحصول على وضع اللاجئ». وبعد زيادة ثابتة في عدد اللاجئين الوافدين على لبنان منذ مطلع 2012، أظهرت بيانات الأمم المتحدة انخفاضاً بنحو 40 ألف لاجئ منذ نهاية سبتمبر الماضي.

وجددت كيلي الدعوة إلى الاستثمار في البنية التحتية بلبنان لمساعدة البلاد على استيعاب تدفق اللاجئين. وأضافت أن التجمعات السكانية اللبنانية التي تستضيف اللاجئين تستحق الدعم لتحملها عبء اللجوء.

وعبر سياسيون عن استيائهم من تأثير اللاجئين السوريين ــ ومعظمهم من السنة ــ في التوازنات الطائفية الهشة في لبنان.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في تصريحات نشرتها صحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن لبنان لم يعد بإمكانه رسمياً استقبال أي لاجئين سوريين.

وأضاف أن أي شخص يعبر الحدود السورية اللبنانية سيكون عرضة للمساءلة، ويجب أن يكون هناك سبب إنساني حتى يسمح له بالدخول على أن يتخذ وزيرا الداخلية والشؤون الاجتماعية قراراً بهذا الشأن.

لكن كيلي قالت إنه «لم يتم الاعلان عن المعايير المستخدمة».

ويوجد في لبنان أكبر تركيز للاجئين في العالم بمعدل لاجئ بين كل أربعة سكان.

من ناحية أخرى، بدأ وزير الدفاع اللبناني زيارة تستمر ثلاثة أيام الى طهران لإجراء محادثات حول هبة أسلحة إيرانية للجيش اللبناني لمحاربة الجهاديين.

وتأتي زيارة مقبل بعد أسبوعين على تعهد إيران بإمداد الجيش اللبناني بالأسلحة والمعدات للتصدي لتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» على الحدود السورية.

وبحث مقبل مع نظيره الإيراني حسين دهقان سبل تحسين التعاون العسكري والتصدي للتحديات الأمنية الاقليمية.

وقالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، إنه من المفترض أن يوقع الوزير مقبل اتفاقاً للحصول على أسلحة قبل عودته من إيران.

وكانت السعودية أعلنت العام الماضي أنها ستهب لبنان ثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة وعتاد من فرنسا، لكن هذا المشروع لم يترجم في شكل ملموس حتى الآن.

كما أعلنت الرياض في أغسطس مساعدة اضافية بقيمة مليار دولار للجيش للسماح بشراء أسلحة، خصوصاً بعد المواجهات العنيفة التي خاضها في بلدة عرسال (شرق) المحاذية للحدود السورية مع مسلحين متطرفين ينتمون الى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».

إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني عن توقيف تسعة أشخاص من الجنسية السورية في قضاء الشوف بمحافظة جبل لبنان. وقال الجيش في بيان، إن قوات الجيش المنتشرة في منطقة الشوف ــ إقليم الخروب، نفذت، أمس، عمليات دهم عدد من أماكن النازحين السوريين الموجودين في بلدة بسري ومرج بسري، وأوقفت تسعة أشخاص من التابعية السورية لتجولهم في الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.

تويتر