الحريري يطالب بضربات موجعة للمتطرفين في سورية والعراق

«جبهة النصرة» تخطف كاهناً و20 مسيحياً في إدلب

صورة

كشفت البطريركية اللاتينية في القدس، أمس، أن «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» خطفت كاهن رعية و20 مسيحياً من قرية القنية في محافظة إدلب السورية قرب الحدود مع تركيا. في وقت دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إلى توجيه ضربات موجعة للجماعات المتطرفة في سورية والعراق.

وأعلنت رهبنة الفرنسيسكان، أمس، أن «جبهة النصرة» تحتجز أحد كهنتها، بالإضافة إلى عدد كبير من المسيحيين.

وأضافت على موقعها الإلكتروني، أن أخبار كاهن قنية (شمال غرب) حنا جلوف وأفراد من رعيته انقطعت منذ احتجازهم ليل الاحد/الاثنين في البلدة بالقرب من الحدود التركية.

وكتبت الرهبنة ومقرها القدس «لسنا قادرين على تحديد موقع الأب حنا وأفراد رعيته، وفي الوقت الحالي ليس من الممكن الاتصال به أو بمحتجزيه». وقنية بلدة مسيحية في محافظة إدلب معقل جبهة النصرة وغيرها من المجموعات المقاتلة التي تحارب الجيش السوري.

وقالت البطريركية اللاتينية في القدس، التي تشرف على الكنائس اللاتينية الكاثوليكية في الأراضي المحتلة ودول الجوار، في بيان «أكدت حراسة الأراضي المقدسة أن عناصر تابعة لجبهة النصرة قد اختطفت الأب حنا موسى جلوف الفرنسيسكاني كاهن رعية القديس يوسف في بلدة القنية بمحافظة إدلب السورية في الخامس من أكتوبر الجاري».

وأضاف البيان أن «الأب جلوف الذي يتبع لحراسة الأراضي المقدسة، اختطف ومعه عدد من الرجال المسيحيين في البلدة، فيما لجأت الراهبات الفرنسيسكانيات اللاتي كن في الدير إلى عدد من بيوت البلدة».

كما أكدت حراسة الأراضي المقدسة أنها «لا تعلم مكان الأب جلوف والأشخاص التابعين لرعيته، كما أنه لا توجد أي اتصالات مع الكاهن أو مع مختطفيه».

وكانت وكالة «أنباء فيدس» الكاثوليكية نقلت عن النائب الرسولي للاتين في حلب الأب جورج أبوخازن، قوله «أنا مضطر للأسف أن أؤكد نبأ خطف الأب حنا جلوف، القس السوري، في قرية القنية الذي أخذ مع نحو20 مسيحياً».

وأضاف أن «بين المخطوفين شباباً يافعين من الذكور والإناث».

وفي باريس، قال الحريري، بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبحث الوضع في لبنان وسورية والمنطقة، «إننا لا نريد ضربات استراتيجية على داعش بل ضربات موجعة لهؤلاء الإرهابيين الذين لا يعرفون الله ولا علاقة لهم بالإسلام». وأكد أن قوات التحالف يجب أن تضرب «بقوة» الجماعات المتطرفة في سورية والعراق.

إلى ذلك، أعلن الحريري، أنه يتوقع حدوث تطور في ملف تسليم فرنسا أسلحة إلى لبنان «في الأيام المقبلة».

وقال «بالطبع، فرنسا ستسلم أسلحة إلى لبنان، وأعتقد ان هذا الامر سيحصل، وسنرى في الأيام المقبلة».

وكانت السعودية تعهدت بمنح ثلاثة مليارات دولار إلى الجيش اللبناني ليتزود بأسلحة فرنسية، إلا أن المحادثات تعرقلت بسبب قائمة المعدات. وأضاف الحريري «تعلمون أن المسألة بين السعودية وفرنسا قد أنجزت، وأعتقد أنها تتقدم في الاتجاه الصحيح».

وكانت فرنسا أعلنت في الاول من سبتمبر الماضي في إثر محادثات بين هولاند وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن الاتفاق بين البلدين في مرحلة «وضع اللمسات الأخيرة عليه».

وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أن «العقد قد أنجز، ولا ينقص سوى بعض العناصر التقنية لإبرامه».

 

تويتر