مقتل 10 من «حزب الله» باشتباكات مع «جبهة النصرة» في القلمون

القوات النظامية تستعيد بلدة الدخانية شرق دمشق

صورة

استعادت القوات النظامية السورية، أمس، سيطرتها على بلدة الدخانية الاستراتيجية شرق العاصمة السورية، بعد شهر من دخول مقاتلي المعارضة المسلحة إليها. في وقت قتل 10 عناصر من «حزب الله» خلال اشتباكات دارت أول من أمس، مع «جبهة النصرة» في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان.

وأكد مصدر أمني سوري لـ«فرانس برس»، أن الجيش السوري استعاد، أمس، السيطرة على بلدة الدخانية في الغوطة الشرقية لدمشق.

وقال إنه تمت استعادة بلدة الدخانية، أحد معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، المحاصر منذ اشهر طويلة من قوات النظام.

وأضاف أن «إعادة السيطرة على الدخانية تعد انجازاً، كونها تفي زمن قياسي استطاع خلاله الجيش اخراج الإرهابيين الذين تحصنوا في المباني السكنية وانتشروا بين المواطنين، ما عقد تنفيذ المهمة».

واعتبر أن أهمية استعادة السيطرة على البلدة تكمن «في أنها كانت تعتبر من المناطق الآمنة والمجاورة لتجمعات سكانية كثيفة»، وأن «دخول المجموعات الإرهابية إليها كان مناورة لتخفيف خطر الضربات التي كانت تتلقاها في حي جوبر (في شرق دمشق) ومناطق اخرى في الغوطة الشرقية».

وأوضح أن استعادة السيطرة على الدخانية «ستسهم في تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية الموجودة في عين ترما وجوبر ودوما، وحصرها ضمن نطاق ضيق، لتسهيل عملية القضاء عليها».

وتقع الدخانية قرب مدينة جرمانا، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة ولجأ إليها الكثيرون من مناطق تشهد أعمال عنف في ريف العاصمة، وهي بمحاذاة الطريق المتحلق الجنوبي الذي يقود من دمشق إلى درعا، وعلى مسافة قصيرة من احياء دمشق القديمة، وبالتالي فإن استقرار مقاتلي المعارضة فيها يجعل قسماً كبيراً من أحياء دمشق في مرمى قذائف الهاون التي يطلقونها على العاصمة.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة عسكريين بينهم ضابط قتلوا بانفجار عبوة ناسفة لدى دخولهم إلى الدخانية الليلة قبل الماضية. وتدور معارك عنيفة منذ الثامن من سبتمبر الماضي في الدخانية، التي تسلل مقاتلو المعارضة إليها من بلدة عين ترما المجاورة، وعادوا وانسحبوا الليلة قبل الماضية إلى عين ترما.

وتنفذ قوات النظام منذ اكثر من شهر عمليات عسكرية واسعة في جوبر وحملات قصف جوي وصاروخي مكثف على الغوطة.

إلى ذلك، أكد المصدر الأمني أن «العملية مستمرة في الغوطة الشرقية حتى تطهيرها بشكل كامل من أي وجود إرهابي».

وقال إن القوات النظامية تمكنت أيضاً من «إعادة الأمن إلى المناطق المحيطة ببلدة الدخانية، التي توجد فيها بعض الشركات التجارية ومعامل الألبسة». وقال احد القادة الميدانيين في الجيش للتلفزيون السوري «تم دحر الإرهابيين حتى عين ترما»، مشيراً إلى ان القوات النظامية «تقوم باستهداف معاقل الإرهاب في عين ترما، وستنتقل منها إلى كفر بطنا ثم عربين ودوما» معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية.

من ناحية أخرى، قال مصدر قريب من «حزب الله»، أمس، إن 10 من عناصر الحزب قتلوا خلال اشتباكات دارت، أول من أمس، في شرق لبنان مع «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سورية. وهاجم مئات من مقاتلي «جبهة النصرة» عدداً من قواعد «حزب الله» بطول سلسلة جبلية قريبة من الحدود السورية، أول من أمس. وهذا واحد من أكبر أعداد القتلى التي يفقدها «حزب الله» في اشتباك منذ شارك في القتال الدائر بسورية إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف المصدر نفسه، أن ما لا يقل عن 16 مسلحاً من «جبهة النصرة» قتلوا في الاشتباكات.

 

تويتر